توفيت نهاية الأسبوع المنصرم الشابة "أميرة رحمة.ث" البالغة من العمر 22 سنة.. البنت المعوقة ذهنيا والمرحة كانت محبوبة من طرف الجميع إلا من أقرب الناس إليها، الذين حولوا حياتها إلى جحيم منذ أن توفيت أمها، حيث أصبحت تعامل بقسوة، وحسب المعلومات التي تحصلت عليها "الشروق اليومي" من مصادر عليمة فإن الأب كان يقوم بربط ابنته في شرفة البيت الكائن بالطابق الأول من عمارة بحي 1006 مسكن بسطيف، لعدة أيام وينهال عليها بالضرب بالتناوب مع زوجته، ثم يتركها على تلك الحالة لعدة ليال وهي تواجه البرد والجوع مما سبب وفاتها، وهو الأمر الذي أكده الطبيب الذي فحص الضحية قبل عملية الدفن. وكان التقرير الطبي لاحظ وجود آثار تعذيب على كامل جسدها، إضافة إلى آثار الحبل على يديها الذي كانت تربط به، ليقوم الأب بدفن ابنته دون علم أحد، حتى شقيقها لم يكن يعلم بوفاة أخته الصغيرة بسبب غيابه عن المنزل، وبعد يومين من وفاة الضحية بدأت الشكوك حول مصير الطفلة أميرة رحمة، بعد غياب صراخها الذي أصبح عادة تأقلم معها الجيران، ليقوم بعضهم بإبلاغ مصالح الأمن الذين استدعوا الأب الذي أكد وفاة ابنته لتفتح مصالح الأمن تحقيقا في القضية لمعرفة أسباب الوفاة، خاصة وأن أب الضحية أدين سنة 2009 بعامين حبسا غير نافذ بسبب قيامه بضرب ابنته ورميها في الشارع وهي عارية تماما. من جهتها، راسلت خالة الضحية وكيل الجمهورية بمحكمة سطيف، طالبة من خلالها بضرورة استخراج جثة الضحية وعرضها على الطبيب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة، التي تبقى مجهولة إلى حد الساعة، خاصة وأن ظروف الوفاة تبقى غامضة، لتبقى فرضية ارتكاب جريمة قتل حسب مصادر أمنية واردة إلى غاية تحرك الجهات القضائية وفك لغز البنت "أميرة رحمة.ث" المعوقة ذهنيا، وهي ثاني حادثة بعد تلك التي هزت وادي العثمانية بولاية ميلة منذ أربعة أشهر وراحت ضحيتها شابة كان ذنبها فقدانها لأمها وتكفل زوجة أبيها ووالدها بتربيتها وتعذيبها حد الموت وهما الآن رهن الحبس المؤقت.