أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي، محمد عبد العزيز، أن سلطنة عمان منحت حق اللجوء لعائلة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي. وكانت مصادر سياسية في السلطنة ذكرت لصحيفة "الوطن" العمانية أن صفية فركاش أرملة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي وثلاثة من أبنائه وهم عائشة ومحمد وهنيبعل إضافة إلى أحفاد القذافي حصلوا على حق "اللجوء الإنساني" في السلطنة منذ عدة أشهر وذلك "لأسباب إنسانية محضة". وأضافت المصادر أن قبول الحكومة طلب لجوئهم الإنساني "يأتي عملا بأخلاق عمانية أصيلة لا ترد من استغاث، وانطلاقا من الإيمان بالمثل القائل ارحموا عزيز قوم ذل". وأشارت المصادر إلى أن قبول طلب اللجوء كان بموافقة السلطات الليبية وشريطة امتناع أرملة القذافي وأبنائه عن أي نشاط سياسي، وأن الحكومة تتكفل بكافة تكاليف إعاشتهم وإقامتهم كاملة. وكانت الجزائر قالت يوم الجمعة الماضي إن ثلاثة من أبناء القذافي وأرملته غادروا أراضيها قبل فترة طويلة دون أن تحدد الوجهة التي قصدوها. ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن السفير الجزائري لدى طرابلس عبد الحميد بوزاهر قوله إن الأربعة غادروا الجزائر "منذ وقت طويل" ولكنه لم يحدد موعد مغادرتهم. بالمقابل نفت سفارة سلطنة عمان بالعاصمة الليبية طرابلس أن تكون عمان قد استقبلت عائلة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي المقيمة بالجزائر. وذكرت وكالة الأنباء التركية، نقلا عن بيان صادر عن المكتب الإعلامي للسفارة العمانية أن "السلطات العمانية تناهى إلى مسامعها هذا الأمر (استقبال عائلة القذافي) وهو ما تنفيه"، مشيرًا إلى عدم وجود أي اتصال مع السلطات الليبية بهذا الصدد. وذكرت تقارير إعلامية عربية نقلاً عن مصادر بالحكومة في وقت سابق أن عائلة القذافي المقيمة بأراضيها قد غادرت منذ نهاية شهر نوفمبر الماضي باتجاه سلطنة عمان التي منحت لها حق اللجوء السياسي بعد موافقة ليبيا، وتعهد أفراد عائلة القذافي بعدم ممارسة أي نشاط سياسي أو إعلامي. وغادرت عائلة القذافي المكونة من زوجته صفية فركاش وابنته عائشة وابنيه محمد وهانيبال وعدد من الأحفاد ليبيا قبيل سقوط العاصمة طرابلس في يد الثوار منتصف أوت من عام 2011 م متجهة إلى الجزائر. وبينما يقيم الساعدي الابن الآخر للقذافي على الأراضي النيجيرية، لا يزال سيف الإسلام القذافي في أحد سجون مدينة الزنتان غرب ليبيا في انتظار تجدد جلسة محاكمته في شهر ماي المقبل.