في كتابها "الوحشية: داخل السياسة الأمريكية للتحقيقات السرية والتعذيب في الحرب على الإرهاب"، ترى المؤلفة الأمريكية "تارا ماكيلفي "أن الانتهاكات والجرائم الإنسانية التي ارتكبها الجيش الأمريكي في سجن أبو غريب في العراق ليست سوى نقطة من بحر، لأن جرائم مماثلة لا تزال تجري دون مراقبة وفي الخفاء . وأكدت الكاتبة قبيل محاكمة الضابط الأمريكي الوحيد المتهم بتعذيب العراقيين داخل أبو غريب ، أن الأشخاص المسؤولين" فعلا عن الانتهاكات وإساءة معاملة معتقلي أبو غريب في بغداد لا زالوا مجهولين، مشيرة إلى أن ملاحقة القيادات أمر صعب، لأنه تم حجب هذه الوثائق والصور عن الشعب الأمريكي".. ومن جهة أخرى ،تعتقد الكاتبة الأمريكية أن الانتهاكات التي يرتكبها الجيش الأمريكي في العراق أكثر انتشارا مما تم الكشف عنه، وترجح أنها لا تزال مستمرة في أماكن وظروف أخرى، حيث تؤكد أن هناك ألاف السجناء الذين لم تسجل أسمائهم ممن تم احتجازهم في أماكن اعتقال مؤقتة مثل المدارس ومراكز الشرطة. وقالت "اليوم تظهر استطلاعات الرأي أن عددا كبيرا من الجنود الأمريكيين يعتقدون انه لا بأس في ممارسة التعذيب في ظروف معينة، وأنهم لن يبلغوا عن أية انتهاكات إذا حدثت". وكانت فضيحة أبو غريب تكشفت لأول مرة في عام 2004 عندما انتشرت حول العالم صور جنود اميركيين يضحكون أثناء تعذيبهم لسجناء عراقيين ..