أقام فولفجانج كاليك، المحامى والسكرتير العام لمركز الاتحاد الأوروبى للقانون الدولي، والمنسق العام فى منظمة حقوق الإنسان حول العالم "هيومان رايتس"، ببرلين، دعوى قضائية ضد وزير الدفاع الأمريكى السابق رامسفيلد. وقال كاليك فى تصريح لصحيفة "فرانكفورتر روند شاو" الألمانية نشرته اليوم، الأربعاء، إن الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش قد يتعرض للمسائلة القانونية ومن الممكن مقاضاته نتيجة لعمليات التعذيب التى تعرض لها معتقلون فى معتقلات جوانتنامو، وفى العراق فضلا عن السجون السرية، إضافة إلى كل انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبها فى مختلف أنحاء العالم. وأضاف، هناك احتمالان لتقديم بوش للمحاكمة، إما أن يتخذ النائب العام فى مدينة كارلسروه الألمانية مثل هذا الإجراء، وإما أن يقوم الضحايا أو المنظمات الحقوقية أو الإنسانية برفع دعوى ضده للتحقيق فيما ارتكبه من جرائم فى حق الإنسانية، ويكون للنائب العام الألمانى الحق فى قبول الدعوى أو رفضها إذا ما توافرت شروطها، فيما يمكن أن تكون ألمانيا موطن النزاع القضائى إذا ما تعذر ذلك فى الولاياتالمتحدة. وأوضح المحامى الألمانى أن ذلك يمكن أن يتم أيضا مع رامسفيلد وبصفه خاصة مساءلته القانونية عن أعمال التعذيب فى سجن أبو غريب بالعراق ومعتقل جوانتنامو، مشيرا إلى أن رفع دعوى قضائية ضد بوش ممكنة إذا ما تم تكرار الدعوى ضد رامسفيلد، على أن يتم دراسة ذلك فى عدد من الدول الأوروبية وبحث إمكانية ذلك، وما إذا كانت الدعوى سيتم رفعها فى ألمانيا أو فرنسا أو أسبانيا.