اتهم تحقيق أجرته وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) على مدى عامين ونشرت بعض مقاطعه الثلاثاء المدير السابق للوكالة جورج تينيت وبعض كبار موظفيها بالتقصير قبل اعتداءات 11 سبتمبر 2001. واعتبر التحقيق أن تينيت فشل في وضع إستراتيجية شاملة لمكافحة القاعدة قبل وقوع هجمات سبتمبر ولم يستخدم نفوذه وصلاحياته بشكل فاعل لجمع الدعم لجهود مكافحة ما يسمى الإرهاب التي وضعها في مقدم أولوياته. وجاء في التقرير أن تينيت "يتحمل من حيث موقعه المسؤولية الكبرى لعدم وضع مثل هذه الخطة الإستراتيجية بالرغم من توجيهاته الداعية تحديدا إلى ذلك". كما اخذ على تينيت عدم تسويته خلافا حال دون قيام تعاون بين السي اي ايه ووكالة الآمن الوطني بشأن القاعدة خلال العام 2001 ، مطالبا بان تنظر لجنة محاسبة بأدائه لاتخاذ إجراءات تأديبية محتملة بحقه.واصدر تينيت بيانا اعتبر فيه استنتاجات التقرير "خاطئة تماما". وإضافة إلى تينيت دعا المفتش العام الى محاسبة المدير التنفيذي السابق ايه. بي. "بازي" كرونغارد ونائب مدير العمليات السابق جيم بافيت والرئيس السابق لمركز مكافحة الإرهاب كوفر بلاك وأربعة مسؤولين آخرين لم تحدد هوياتهم. وانتقد المسؤولون الكبار لعدم استخدامهم كل الأموال المخصصة لنشاطات مكافحة الإرهاب وتحويل بعض المبالغ الى نشاطات أخرى غير مرتبطة بها. وانتقد رئيس مركز مكافحة الإرهاب لانهماك وحدة شكلت خصيصا لتعقب أنشطة زعيم القاعدة اسامة بن لادن في أعمال تفوق قدرتها وافتقارها الى الخبرة العملانية والاختصاص والتدريب. وجاء في التقرير أن المركز فشل نتيجة ضعف التنسيق بين مختلف وحداته في إدراك أهمية دور خالد شيخ محمد العقل المدبر لاعتداءات 11 سبتمبر في وقت مبكر.وذكر التقرير أن "المعلومات بشأنه لم تكن طائلة ومن الأسهل إدراك مغزاها على ضوء الاعتداءات... و.أ.ف