قال وزير التضامن الوطني، جمال ولد عباس، بأن رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم أمر خلال اجتماع وزاري مشترك قبل أيام ب"إغراق السوق بالمواد الضرورية تفاديا لأية ندرة". وأكد ولد عباس بأن مبلغ 270 مليون دينار الذي رصدته الحكومة للعملية التضامنية خلال شهر رمضان، يبقى مرشحا للزيادة متى دعت الضرورة لذلك . وقال ولد عباس خلال الندوة الصحفية التي عقدها، أمس، في المدنية بالعاصمة، للإشراف على انطلاق العملية التضامني لرمضان، بأن البطاطا ستكون حاضرة بقوة في السوق،.وذلك بعد الأمرية التي أصدرها الرئيس بوتفلقية أول أمس، والتي سمحت ل16 متعاملا خاصا باستيرادها مع إعفائهم من كل الرسوم الجمركية، حيث التزم المستوردون بتوفير 75 ألف طن من البطاطا، إلى غاية الفاتح من نوفمبر، وهو تاريخ دخول المنتوج الوطني منها إلى السوق. وقد "تنبّأ" ولد عباس بأن تنخفض البطاطا خلال رمضان إلى ما بين 40 و45 دينار. أما عن التحضيرات لرمضان، فقال الوزير بأن وزارة التضامن رفقة شريكها الأول الهلال الأحمر الجزائري بالإضافة على الوزارات المعنية بالعملية، سيسهرون من خلال لجنة وطنية على متابعة العملية من بدايتها، وسيُشرع في توزيع قفة رمضان ثلاثة أيام قبل بداية رمضان. العملية التضامنية ستمس 925 ألف عائلة من العائلات التي تعاني صعوبة في العيش نتيجة لضعف مدخولها أو لكثرة عدد أفرادها، وسيُفتتح 450 مطعم في كل الوطن يموّنها 1300 مخزن متواجدة على مستوى الوطن، فيما سيصل عدد الوجبات الساخنة إلى خمس ملايين و مائتي ألف وجبة، وستصل القفف إلى مليون ومائتي ألف قفة، قيمة القفة الواحدة 4500 دينار تضم الزيت و الحليب و القهوة و الأرز والطماطم والسميد والسكر والشربة، وسيقف على توزيع القفف والوجبات عشرة آلاف متطوع من الهلال الأحمر الجزائري. ولد عباس قال بان البلديات و الولايات هي الأخرى ستدعم العملية التضامنية بمعونة قدرها مليار و 200 مليون دينار، هذا بالإضافة إلى المعونات التي يقدمها المواطنون و فاعلو الخير، حيث وصلت معوناته في العام الماضي إلى أكثر من 75 مليار سنتيم. وأوضح الوزير بأن الوزارة قد ضخت مبلغ 100 مليون دينار من مجموع ال270 مليون دينار للولايات، وستضخ بعد ذلك مبلغ 120 مليون دينار، وستبقى 50 مليون دينار للتكفل بما ينقص أو بأية طلبات أخرى تأتي من الولايات. وقد حذر ولد عباس مما أسماه الاستغلال "السياسوي" للعملية التضامنية في شهر رمضان، موضحا بأنّه لن يكون لأي مطعم الحق في فتح أبوابه لإطعام المحتاجين خلال رمضان إلا بعد الحصول على رخصة من السلطان المعنية بالعملية التضامنية، مضيفا بأن مصالحه أقدمت، في السنة الماضية، على غلق مطاعم لم تكن لديها تراخيص. وختم ولد عباس حديثه بدعوة القائمين على العملية التضامنية إلى تحري الأمانة و الإخلاص في العمل في سبيل الوصول إلى ما أسماه "صوم الكرامة للجزائريين". م/هدنه أكد وزير التضامن الوطني،ردّا على أسئلة الصحفيين خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس، بأن المساعدات التي أوفدتها الحكومة لفائدة عشرة آلاف عائلة جزائرية معوزة في الخارج تقع خارج العملية التضامنية الخاصة بشهر رمضان، موضحا بأن تلك المساعدات جاءت بقرار رئاسي خاص. وكانت الشروق اليومي، قد كشفت في عدد الأمس، عن المساعدات الإنسانية التي مست الجالية الجزائرية في الخارج لأول مرة وبهذا الحجم. م/هدنه