أكد وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية المقيمة بالخارج جمال ولد عباس انه لن يتساهل مع أي جمعية تفتح مطاعم للمحسنين خلال شهر رمضان واستعمالها لأغراض سياسوية، معلنا في الوقت ذاته أن الدولة قد رصدت ما يقارب ثلاثة ملايير دينار للعمل التضامني الذي ستقوم به خلال الشهر الفضيل . وقال ولد عباس خلال تنشيطه ندوة صحفية بمقر وزارته أن برنامج العملية التضامنية الخاص بشهر رمضان المقبل قد بلغت أكثر من مليارين و926 مليون دينار، مشيرا أن هذا المبلغ يبقى مؤقتا، ويمكن رفعه بناء على ما يستجد ميدانيا، وأنه حصيلة مساهمة عدة أطراف، تأتي في مقدمتها المجالس البلدية بنسبة 66.5 في المائة من المبلغ الكلي ، أي ما يتعدى مليار و946 مليون دينار ، في حين قدرت مساهمة المجالس الولائية ب24.5 في المائة ،ومساهمة الوزارة ب 1.91 في المائة ، في حين لم تتعد مساهمات المحسنين 3.88 في المائة ، ولم تتجاوز حصة الهلال الأحمر الجزائري في هذه المساهمة 0.67 في المائة . و أوضح الوزير أن المبلغ المرصود لهذا العام مقارب لما تم إنفاقه خلال الأعوام الماضية ،مذكرا انه قد وصل في 2008 إلى أكثر من 3107 مليون دينار ،و إلى أكثر من 2588 مليون دينار في 2007 . وأشار ولد عباس إلى أن العملية التضامنية لهذا العام ستمس مليون و200 ألف عائلة معوزة، وستمكن من توفير مليون 775 ألف قفة، تبلغ قيمة الواحدة منها 5035 دينار ،كما سيسمح المبلغ المرصود لهذه العملية من تقديم 6ملايين و300 ألف وجبة ساخنة ،من خلال فتح 600 مطعم للرحمة . وفي السياق ذاته ، أكد الوزير أن فتح مطاعم الرحمة من قبل المواطنين أمر مشروع ،ولا يمكن لأي احد مهما كان أن يوقفه ، إلا انه توعد في الوقت ذاته كل جمعية أو أي طرف آخر يحاول استعمال هذه المطاعم لأغراض سياسية باتخاذ الإجراءات المناسبة في حقه ،مؤكدا انه لن يسمح بذلك ،وسيتم غلق أي مطعم ثبت أن صاحبه ستعمله لتحقيق أهداف سياسوية ، مذكرا انه قد أمر العام الماضي بغلق عدد من المطاعم بعد ثبوت هذا الفعل على أصحابه . وابرز الوزير أن الجزائر تظل البلد العربي و الإسلامي الوحيد الذي بقوم خلال الشهر الفضيل بعمل تضماني بهذا الحجم، مشيرا إلى أن مصالحه تقدم منذ 1999 نحو خمسة ملايين وجبة ساخنة في كل عام وهذا دون أي تسجيل ولو حالة تسمم واحدة على جميع المطاعم المخصصة لذلك . وبين ولد عباس انه قد أعطى توجيهات لمديريات النشاط الاجتماعي على أن تقوم بتوصيل قفة رمضان إلى العائلات المحتاجة في سرية تامة ، إن أرادت هذه العائلات ذلك ، أما إن رغبت في تسلمها من المقرات البلدية أو الولائية فلها ذلك ، مضيفا انه قد شدد على ضرورة توخي عدم إشراك الأطفال في هذا العمل ،ومنع إعطاء قفة رمضان للأطفال قصد تجنب تعرضهم لأي عقد نفسية.