كشف جمال ولد عباس وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج عن وجود مشروع على مستوى وزارته للتكفل ببعض فئات ضحايا الإرهاب إلى غاية 2040، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه قد تم تخصيص مبلغ 9 مليار دينار خلال السنتين الأخيرتين لاستكمال تعويض ضحايا الإرهاب منها 3 ملايين دينار تم تخصيصها لدفع تعويضات التقاعد. سهام مسيعد كشف وزير التضامن الوطني الأسرة والجالية الوطنية في الخارج جمال ولد عباس أول أمس أن وزارته قد خصصت 9 ملايير دينار خلال السنتين الأخيرتين لاستكمال تعويض ضحايا الإرهاب، مشيرا إلى أن 3 ملايين دينار من هذا المبلغ تم تخصيصها لدفع تعويضات التقاعد لدى هذه الفئة، مشيرا إلى أن الأرامل. كشف ولد عباس لدى إجابته على أسئلة الصحفيين على هامش إشرافه على افتتاح اجتماع وطني لإطارات ومسؤولي قطاعه أن هناك بعض الحالات من ضحايا الإرهاب الذين تم تعويضهم سيستفيدون من إعانة الدولة خلال الثلاثين عاما المقبلة، وقال ولد عباس إن الدولة ستتكفل بالأمهات الأرامل على اعتبار أنهن مواطنات لا يملكن مصدر دخل، وأن التعويض الذي تم منحه إياهن سيكفيهن فقط لشهرين أو ثلاثة، وأضاف بالقول إن التكفل بهذه الفئة سيستمر إلى غاية 2040، وأن مئات العائلات ستستفيد من هذه العملية. ولد عباس الذي توقف كثيرا تعويضات ضحايا الإرهاب أورد أيضا في تصريحاته أن وزارته قد خصصت مبلغ 9مليار دينار لاستكمال تعويض هذه الفئة مشيرا إلى الانتهاء من النظر في غالبية الملفات المقدمة والتي يقدر عددها ب7 آلاف ملفا، فيما يبقى 500 ملف قيد الدراسة. وأضاف وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج، أنه قد تم من جهة أخرى تخصيص مبلغ 3 مليار دينار لدفع تعويضات التقاعد، وهو مبلغ يغطي حسب ولد عباس التأخير الذي عرفه الصندوق الوطني للتأمين على مدى ال 12 عاما التي شهدتها الجزائر خلال العشرية السوداء. وبعيد عن ملف ضحايا المأساة الوطنية، سيطر موضوع الدخول الاجتماعي على تصريحات الوزير الذي رفض الخوض في تقديم أرقام دقيقة عن المبلغ الإجمالي المرصود لهذه المناسبة تاركا ذلك إلى ما بعد اللقاء الذي يقرر أن يجمعه برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم غد، حيث اكتفى بالتأكيد أن الدولة قد خصصت غلافا ماليا قيمته 5.2 مليار أورو لدعم أسعار المنتوجات الغذائية الأساسية التي تشهد ارتفاعا على المستوى العالمي، مشيرا إلى أن 5.3 ملايين تلميذ من أبناء الأسر المعوزة سيستفيدون هذه السنة من مستلزمات الدراسة تتراوح قيمتها بين 1200و2000 دج، كما أفاد من جهة أخرى أن اتفاقية بين وزارته ووزارة التربية الوطنية ستوقع اليوم بغرض تخصيص حافلات للنقل المدرسي لفائدة المؤسسات التعليمية في المناطق النائية. وعلى اعتبار أن الدخول المدرسي لهذا العام سيتزامن مع دخول شهر رمضان المبارك فقد أوضح ولد عباس أن الدولة قد سخرت كل الوسائل من أجل ضمان دخول اجتماعي هادئ وناجح، حيث أوضح ولد عباس أن عملية "قفة رمضان" قد انطلقت ابتداء من أول أمس في العديد من ولايات الوطن، مشددا على القائمين على هذه العملية من أجل التزام التكتم خلال تقديم هذه المساعدات للعائلات المعوزة. كما اغتنم المتحدث الفرصة ليؤكد بأن التضامن الوطني يشهد "انطلاقة جديدة" بفضل جملة من القوانين وميزانية "معتبرة" قدرها 890 مليار دينار للسنة الجارية وحدها. وتجدر الإشارة إلى أن الاجتماع الوطني لمسؤولي وزارة التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية في الخارج يعتبر ضرورة ملحة بعد تم خلال التعديل الحكومي الأخير توسيع صلاحيات الوزارة لتشمل الأسرة والجالية حيث أنه يهدف حسب المنظمين إلى إعلام وتحسيس إطارات الوزارة حول المهام الجديدة المنوطة بالقطاع فضلا عن التعرف على المشاكل والصعوبات المتعلقة بتطبيق إجراءات التضامن والإدماج، كما ستسهم هذه أشغال الورشات التي أعدت بهذه المناسبة في إعداد البرنامج الوطني الخماسي للقطاع.