قتل 13 شخصا و أصيب حوالي 15 آخرون في قصف جوي أمريكي ليلة الخميس الى الجمعة على منطقة الشعلة شمال غرب بغداد. و أوضح مصدر امني عراقي ان "اشتباكات مسلحة اندلعت بين الجيش الأمريكي ومسلحين بعد منتصف الليل وأسفرت عن سقوط ضحايا بين المدنيين". و ذكر الشيخ عبد الله الركابي المسؤول الإعلامي لمكتب الصدر أن "القوات الأمريكية فتحت نيران مروحياتها عندما كانت عدة عائلات نائمة على أسطح المنازل بسبب حرارة الطقس المرتفعة مشيرا الى أن من بين المصابين نساء وأطفالا. ومن جهته ، أعلن بيان للجيش الأميركي الجمعة انتهاء عملية " المطرقة الخارقة " التي يقول أنها استهدفت تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة الأخرى في منطقة وادي نهر ديالى في العراق. وأشار البيان إلى مقتل 26 شخصا من عناصر القاعدة وإلقاء القبض على 37 آخرين والكشف عن عشر مخابئ للأسلحة واكتشاف 22 عبوة ناسفة وإبطال مفعول ست سيارات مفخخة وثلاث عبوات ناسفة .. ويأتي ذلك بينما يواصل المسلحون المشتبه بانتمائهم إلى القاعدة في شن هجمات ضد العراقيين .وفي سامراء شمال بغداد، ذكرت مصادر الشرطة أن نحو 60 مسلحا في 20 سيارة هاجموا أربع نقاط تفتيش للشرطة مساء الخميس ، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة استمرت ساعتين اعتقلت خلالها قوات الأمن 14 من المسلحين. وجاء هجوم سامراء بعد ساعات من هجوم مماثل شنه مسلحون من القاعدة على قريتين قرب بعقوبة شمالي بغداد قتلوا خلاله زعيما دينيا محليا كان يحاول تشكيل تحالف قبلي مضاد للتنظيم، إضافة إلى قتلهم 32 شخصا آخرين، كما خطفوا 15 امرأة وطفلا وفق مصادر الشرطة.وذكر مدير شرطة بعقوبة -عاصمة محافظة ديالى أن إمام المسجد المحلي يونس عبد الحميد الذي كان يحاول تشكيل مجلس من زعماء القبائل معارض للقاعدة ومؤيد لكتائب ثورة العشرين التي ساعدت، بحسب المصادر، في صد الهجوم وقتلت 10 من مسلحي القاعدة. بيد أن الناطق الرسمي باسم هيئة علماء المسلمين في العراق الدكتور محمد بشار الفيضي اعتبر في تصريح صحفي أن إطلاق السلطات العراقية لهذا "الادعاء" إنما يدخل في إطار السعي لضرب ما سماه البيئة الحاضنة للمقاومة.وكان المتحدث باسم كتائب ثورة العشرين قد نفى أن تكون وحدات من الكتائب قد قاتلت إلى جانب الجيش العراقي في مواجهة عناصر القاعدة الذين هاجموا القريتين بمنطقة كنعان شمال بغداد.