سيظل الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف في فيلته بضواحي العاصمة قيد الإقامة الجبرية خلال الانتخابات العامة المقررة في ماي وفق ما قررت المحكمة التي تلاحقه بتهمة التورط في اغتيال رئيسة الوزراء الراحلة بنازير بوتو. وقد عاد مشرف الشهر الماضي من الخارج بعد أربع سنوات من المنفى على أمل المشاركة في الانتخابات التشريعية في 11 ماي المقبل لكن القضاء الباكستاني ما انفك يتهمه منذ عودته. وأمر القضاء بإيداعه قيد الإقامة الجبرية حتى الرابع من ماي في قضية طرد قضاة بغير حق عندما كان رئيسا في 2007، ومددت محكمة مكافحة الإرهاب احتجازه مؤقتا حتى 14 ماي في قضية بنازير بوتو وفق ما أعلن لفرانس برس المدعي شودري ذو الفقار. واتهم "الجنرال مشرف" بأنه لم يضمن بشكل مناسب امن بوتو التي اغتيلت في 27 ديسمبر 2007 عندما كانت تقود مهرجان حزبها حزب الشعب الباكستاني في روالبيندي المدينة المتوأمة مع العاصمة الباكستانية وحيث المقر العام للجيش. وبعد اكثر من خمس سنوات لم يدن احد باغتيال بنازير بوتو التي أصبح ابنها بلاوال بوتو زرداري (24 سنة) يقود الحملة الانتخابية لحزب الشعب الباكستاني لكنه يتجنب التجمعات والاختلاط بالحشود لاسباب أمنية. ورفضت اللجنة الانتخابية ترشيح الرئيس السابق الذي حكم البلاد منذ انقلاب 1999 حتى استقالته في 2008، لأنه "انتهك الدستور" عندما كان يرأس البلد الإسلامي الوحيد الذي يملك السلاح النووي.