طرح الرئيس اللبناني إميل لحود اقتراحا بتعيين قائد الجيش على رأس حكومة انتقالية في حال أخفقت الغالبية النيابية والمعارضة في تجاوز خلافاتهما لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وقال لحود إنه لا يمكن اختيار رئيس للجمهورية في جلسة تجتمع بنصاب الأغلبية المطلقة، مستغربا إصرار بعض الجهات على هذا الأمر الذي يراه لحود مخالفة صريحة للدستور. وأوضح لحود أن ما اقترحه في حال تعذر الاتفاق على رئيس للحكومة، هو تعيين قائد الجيش على رأس حكومة انتقالية تضم ستة أو سبعة وزراء مدنيين وتكون مهمتها وضع قانون انتخابي جديد وإجراء انتخابات نيابية على أساسه، ثم تجرى انتخابات رئاسة الجمهورية. ويتم تداول أسم قائد الجيش العماد ميشال سليمان أصلا كمرشح محتمل للرئاسة، إلا أن انتخابه يفترض تعديل مادة دستورية تمنع موظفي الفئة الأولى من الترشح للرئاسة ما لم يقدموا استقالتهم قبل ستة أشهر من موعد الانتخاب. وفي رد فعل الفريق الحاكم ، وصفت وزيرة الشؤون الاجتماعية نائلة معوّض اقتراح الرئيس بأنه انقلاب على الدستور. وقالت في حديث صحفي إن الحكومة الحالية ستقوم بدور رئيس الجمهورية إذا تعذّر انتخاب رئيس جديد عند انقضاء المهلة الدستورية.