توقفت ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، أحداث العنف المتواصلة بمدينة غرداية على مدار ثلاثة أيام، وعاد الهدوء إلى محيط قصر مليكة العليا وحي ثنية المخزن، بعد جهود حثيثة لعشائر وأعيان المالكية الذين نزلوا ليلا إلى موقع أحداث الشغب التي تحولت مساء الاثنين إلى مواجهات بين شباب غاضب وقوات الأمن المرابضة بالمكان، وهذا بعدما التزم سكان مليكة البقاء خارج مناطق التماس. وتمكن أئمة مساجد حي ثنية المخزن وعدد من مسؤولي الجهاز التنفيذي من إقناع جموع الشباب الغاضب بالعدول عن كل أشكال العنف والعودة إلى جادة الصواب، بعد أعمال الشغب وقطع الطرق التي رافقت تداعيات النزاع القائم حول قطعة ارض تابعة لمقبرة تقع بين الحيين وأسفرت عن توقيف 11 شخصا 7 منهم مراهقين تم إطلاق سراحهم ليلا. وأكد مصدر أمني للشروق، أن مدينة غرداية قد شهدت ليلة الإثنين حالة هدوء تام، بعد الجهود التي بذلها شيوخ ووجهاء العشائر في المدينة، مضيفا أن قوات الآمن المرابضة بمناطق التماس تتابع الوضع عن كثب وتسخر كل إمكانياتها لمواجهة أي طارئ قد بتسبب في تجدد أحداث الشغب الليلي. وقال مصدر مسؤول من دائرة غرداية، إن السلطات وبعض ممثلي الأجهزة الأمنية، سيلتقون بأعيان الطائفتين ووجهاءها اليوم، من أجل رسم خطة مشتركة لوقف أحداث العنف وتوضيح الجهود التي تبذلها كل الأطراف من أجل التوصل إلى حل توافقي بين الطرفين ينئ بالمنطقة عن الصراعات والوصول بها إلى بر الأمان.