تساءل الشيخ علي بن حاج ونشطاء إسلاميون في الجزائر عن السبب الذي جعل المشرفين على المؤتمر الخامس لحركة مجتمع السلم يدعون له الكثير من الدعاة وأبناء الحركة الإسلامية من خارج البلد، سواء من المغرب أم موريتانيا والأردن وفلسطين، واتّسعت قلوبهم حتى لغير هؤلاء، كالباحثة في الحركات الإسلامية إيفيزا لوبان، التي دعيت من ألمانيا، وألقت كلمة في المؤتمر، بينما لم تتسع صدورهم لإخوانهم الإسلاميين في الجزائر، ولو كانوا أيضا نخبويين ولهم وزن في الساحة الدعوية أو السياسية، كالدكتور أحمد بن محمد أو قياديي الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة مثل عبد القادر بوخمخم وكمال قمازي وعلي جدّي، ممن كان على "حركة مجتمع السلم"- إن كانت بحق تريد نصرة القضية الفلسطينية- دعوتهم وإصدار بيان نصرة لهم، وهم يعانون من "المراقبة القضائية" وإجبارهم على التوقيع الدائم عند مركز الشرطة وكل ذنبهم أنّهم خرجوا نصرة لغزة سنة 2008. كما طالبوا من الرئيس الجديد لحمس، عبد الرزاق مقري، أن ينفي كل ما يروج حوله من شبهات، وخاصة علاقته بمنظمة فريدوم هاوس الأمريكية المعروفة بعدائها للمسلمين.