أعلن مدير التنظيم وتنسيق الإسعافات بالمديرية العامة للحماية المدنية خلاف محمد انه تم تسجيل منذ بداية جوان الماضي إلى غاية 26 جويلية الحالي 341 حريق تسبب في إتلاف 2900 هكتار من الغابات على المستوى الوطني. وأكد خلاف في تصريح أدلى به على هامش حفل تخرج الدفعة الخامسة للغطاسين المحترفين من أعوان ورتباء سلك الحماية المدنية أن الأرقام التي نشرتها بعض وسائل الإعلام حول عدد الحرائق المسجلة في مختلف مناطق الوطن "غير مضبوطة ومبالغ فيها". وذكر المسؤول ذاته بكل الإمكانيات والوسائل اللوجيستيكية التي سخرت من طرف مصالح الحماية المدنية من أجل إخماد الحرائق التي اندلعت بسبب ارتفاع درجة الحرارة خلال موسم هذا الصيف وكذا درجة الرطوبة التي بلغت 75 بالمئة . من جهته أعلن المقدم غراش دوداح انه تم نهار أول أمس الاثنين تسجيل 20 حريقا في عدة ولايات من الوطن. وأوضح المقدم غراش في تصريح مماثل انه تم تسجيل أربعة حرائق في ولاية تيسمسيلت وحريقين بولايات تيزي وزو وتيبازة وجيجل وعين الدفلة . كما سجل حريق واحد في كل من ولايات باتنة والبلدية وسوق أهراس وعين الدفلة وبرج بوعريريج ومعسكر والشلف. وأشار المقدم غراش في نفس السياق إلى انه نظرا لخطورة وحدة الحرائق التي مست كل من ولايات البويرة ومعسكر وتيزي وزو والبلدية فقد قامت الحماية المدنية بإرسال أرتال متنقلة للإسراع في إطفاء هذه الحرائق وإخمادها نهائيا وإنقاذ الضحايا. ويتشكل كل رتل متنقل كما أوضح غراش من حافلة إجلاء الضحايا وسيارة القيادة وحافلة الإنارة وسيارة الإسعاف إلى جانب أجهزة إطفاء النيران. كما تتشكل فرق الإنقاذ التابعة للحماية المدنية من رئيس الرتل المتنقل وأطباء و45 عونا للحماية المدنية و ضباط وضباط صف . وبخصوص الوسائل الجديدة التي تستعمل لإخماد الحرائق المشتعلة في الغابات أشار المقدم غراش إلى أن الحماية المدنية تستخدم الوسائل العصرية والمتطورة لإخماد الحرائق مؤكدا توفر لدى قطاعه أربعة طائرات لمراقبة وتحديد أماكن اشتعال النيران لاسيما بالمناطق المعزولة . كما أن الحماية المدنية بصدد دعم وسائلها اللوجيستيكية بطائرات مروحية لأنها تعد -كما قال المقدم غراش -''أحسن وسيلة للإسراع في التحكم في الحرائق وإخمادها". وفي المقابل دعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ''الفاو'' أمس إلى اعتماد تصور مندمج يرمي إلي الحد من الخسائر التي تتسبب فيها الحرائق التي تأتي على نحو 350 مليون هكتار سنويا من الغابات. و''نظرا إلى صعوبة التحكم في الحرائق أكدت المنظمة الأممية أن السياسة التي يجب انتهاجها في هذا المجال يجب ان تقوم على أساس تصور مندمج وان تتسم بالتوازن والعناية اللائقة وتعتمد علي الموارد المناسبة لضمان نجاح مختلف العمليات". وتشتمل هذه العمليات علي الوقاية من الحرائق والإنذار المبكر والتحضير الجيد للقضاء على الحرائق فضلا عن إنعاش المناطق المتضررة من الحرائق حيث أوضحت ''الفاو'' أنها تساعد الدول النامية على ''تعزيز قدراتها و كفاءاتها بهدف تجسيد عدد من العمليات كما دعت الى مساهمة اكبر للسكان المحليين في هذا المجال". ولدى تطرقها إلى الحرائق الأخيرة بمنطقة الحوض المتوسط أشارت منظمة الأغذية والزراعة إلي المئات من رجال المطافئ الذين انتشروا في اليونان و اسبانيا و فرنسا وسردينيا لاخماد حرائق مهولة تسببت في جرح العديد من رجال المطافئ.