شنت مصالح الدرك الوطني بالتنسيق مع الجيش وحراس الحدود بولاية سوق أهراس عمليات تمشيط واسعة مست الشريط الحدودي، الممتد على 5 بلديات حدودية مع تونس، حماية للحدود الجزائرية من تسلل الجماعات المسلحة وتمرير شحنات للأسلحة، وذلك بعد تفكيك عناصر الدرك الوطني بسوق أهراس لشبكة دولية تتكون من تونسيين وجزائريين تنشط على مستوى الحدود الجزائرية التونسية، بولاية سوق أهراس. و تمكنت فرقة الأبحاث والتحري للدرك الوطني، الأسبوع المنصرم من توقيف عنصرين، من هذه الشبكة من بينهما تونسي في حالة تلبس وبحوزته عددا من الأسلحة والمتمثلة في 5 مسدسات آلية وبندقيتي صيد كان ينوي تسليمهما إلى شخص جزائري ينحدر من ولاية سوق أهراس، حيث سيتم تسويقها إلى بعض الشبكات التي لها علاقات بمجموعات إرهابية داخل وخارج الوطن، لكن فطنة رجال الدرك اجهضت هذه العملية، واختزلت عمل هذه الشبكة، وأوقفت افرادها، كما علمنا أن هذه الشبكة لاتزال تنشط على مستوى البلد المجاور لتنفيذ عمليات مماثلة. وتم تقديم الموقوفين أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة سوق أهراس، وبأمر من قاضي التحقيق، تم ايداعهما الحبس المؤقت بعد توجيه تهمة التهريب والتجارة غير المشروعة بالأسلحة، فيما لازال التحقيق جاريا من طرف فرقة التحري والبحث لتحديد هوية أطراف أخرى لديها علاقة بمثل هذه الشبكات التي تحاول في كل مرة زعزعة استقرار الوطن.