قال لورد ريبسي ممثل الوزير الأول البريطاني والمكلف بتطوير العلاقات الجزائرية البريطانية، أول أمس، على هامش زيارته لوهران أن وقوفه عند مصنع " يونيليفر" يهدف لتثمين حقيقة وواقع الاستثمارات البريطانية في الجزائر، مؤكدا قوة علاقة الاستثمار بين البلدين مستدلا بنشاط " بريتيش بيتروليوم" في قطاع المحروقات، كما ركز ضيف الجزائر على نجاح الاقتصاد المشترك بالاستثمار في العنصر البشري وترقية اللغة الانجليزية بالجزائر. كما أفاد السفير البريطاني في الجزائر، مارتن روبرت، أن لقاء مشتركا سيعقد في الجزائر، اليوم، يشمل قطاعات الطاقة، الصحة والتربية، والهدف منه هو تجسيد المشاريع المشتركة، هذه السنة، لتحقيق الأهداف المرجوة لصالح المؤسسات البريطانية ودعم الاقتصاد الجزائري، على حد قوله. ومن جهته، عرض مدير الوحدة الإنتاجية بوهران السيد جايمس مخطط يونيليفر الجزائر لنمط معيشي مستدام، خلال وقوف الصحفيين على نظام انتاجي جديد في الجزائر " صديق للبيئة " يستخدم تكنولوجيات متطورة ويقلص التأثير على البيئة، معرضا على المبالغ الموجهة لتقليص النفايات لدرجة الصفر والمقدرة ب 65 مليون يورو، مؤكدا تطوير مناهج جديدة في أداء النشاط من اجل تحسين التأثير على المجتمع بخدمات صحية لفائدة الأطفال، كما اطلع الزائرين على العيادة المتنقلة ممثلة في حافلة ستباشر حملات علاج الأسنان عبر المدارس. ويهدف البرنامج، حسب مدير الوحدة، إلى تقليص البصمة الايكولوجية ومساعدة 4 ملايين شخص على تحسين صحتهم ورفاهيتهم من خلال التوعية من مخاطر أمراض الفم والأسنان، خاصة لمواجهة ظاهرة تسوس الأسنان في الوسط المدرسي، بالإضافة إلى التوعية بضرورة غسل الأيدي كوسيلة فعالة للوقاية من الإسهال والالتهاب الرئوي الذي يفتك بأكثر من 3.5 مليون طفل عبر العالم قبل وصول السن الخامسة. ويعود تواجد يونيلفير في الجزائر لسنة 1954، من خلال ماركة " أومو" مع متعامل محلي، واستقرت في الجزائر رسميا بافتتاح مصنع وهران سنة 2002، ويشتغل حاليا بالمصنع 815 عامل، وأنتج 200 طن من المنظفات وخصص مليون يورو لتطوير المصنع. ويشار أن يونيليفر المختص في الصناعة الزراعية الغذائية ( الحساء، المرغارين، الصلصات، التوابل، الشاي والمثلجات) يوظف، عبر 100 بلد، 171 ألف شخص، ووصل رقم أعماله 51 مليار يورو سنة 2012.