قال اللورد ريسبي، ممثل رئيس الوزراء البريطاني، المكلف بترقية العلاقات الاقتصادية مع الجزائر، أول أمس، أن مصنع "يونيليفر" الذي ينشط في الصناعات الغذائية ومواد التنظيف بوهران، يعد "مثالا جيدا" للشراكة الجزائرية -البريطانية. وأوضح اللورد ريسبي خلال زيارته لهذا المصنع، رفقة سفير بريطانيا بالجزائر، السيد مارتن روبر ووالي وهران، السيد عبد المالك بوضياف، أن هذه الوحدة الصناعية "ترمز إلى نوعية الشراكة بين البلدين في إطار ديناميكية متقدمة في العلاقات الاقتصادية". مشيرا إلى أن "آفاق تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين تعد واعدة". كما ثمن بالمناسبة، المقاربة البيئية لهذه الوحدة الاقتصادية في إطار رؤية شاملة للتنمية المستدامة بالجزائر. وقد شارك السيد ريسبي في مراسم تدشين خط إنتاج جديد لمصنع "يونيليفر"الذي يعتمد على إدماج الأدوات التكنولوجية الحديثة في سلسلة الإنتاج، من أجل تخفيض التكاليف والحفاظ على البيئة. من جهة أخرى، أكد سفير بريطانيا بالجزائر، السيد مارتن روبر، أن الجزائر"بلد مستقر سياسيا ولديه الكثير من المؤهلات التي تجذب المؤسسات البريطانية، التي بدورها تتوفر على بعض الإمكانيات التي تستطيع إضافتها للجزائر، من خلال مقاربة ترتكز على منفعة مشتركة ومتبادلة". وفي تصريح للصحافة، خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء البريطاني المكلف بترقية العلاقات الاقتصادية مع الجزائر، اللورد ريسبي، إلى ولاية وهران، قال السفير"لدينا علاقات مميزة في المجالات الأمنية، على غرار التعاون في ميدان مكافحة الإرهاب وتوافق في سياسة مناهضة، دفع الفدية في قضايا الاختطاف، لكن حكومتي البلدين تطمحان في الوقت الحالي إلى أن ترقى علاقاتهما الاقتصادية إلى هذا المستوى القوي من التعاون". وتأتي زيارة اللورد ريسبي كفرصة لمواصلة دفع علاقات الشراكة الاقتصادية بين الجزائر وبريطانيا، التي تتطور يوما بعد يوم -كما أبرز السفير البريطاني. وفي رده على سؤال حول وضعية المؤسسات البريطانية العاملة في مجال المحروقات بعد حادثة تيقنتورين، صرح السيد روبر أن "المقالات الأخيرة التي تناولتها الصحافة لا تعكس الواقع، كما أن هذه المؤسسات تبقى ملتزمة أكثر فأكثر بمواصلة العمل بالجزائر". وينتظر أن يتم تحقيق عدة عمليات في إطار الاستثمار والشراكة الجزائرية البريطانية مستقبلا -يضيف السفير- الذي ذكر أن محادثات تجري حاليا بين الطرفين للشراكة في مجال الصناعة الصيدلانية والبناء والتسيير الاستشفائي. كما أن تطوير تعليم اللغة الانجليزية بالجزائر"يوجد ضمن أجندة تطوير العلاقات الثنائية ما بين البلدين"، حسبما أشار إليه المتحدث.