تمكن أول أمس أفراد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تلمسان من إحباط عملية تهريب قطع أثرية ثمينة لا تزال تخضع للفحص لتحدد هويتها و تفيد التحقيقات الأولية أنها تتعلق برأس تمثال خاص بالملكة الفرعونية المصرية "نيفرتيتي "مصنوعة من المعدن الثمين كان سيتم بيعها بمبلغ 400 مليون سنتيم.و مجسم لقائد حرب إنجليزي تعود للعصور الوسطى . و أفاد مصدر مسؤول بالمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تلمسان أن التمثال الدي يبلغ ارتفاعه 12 سم مركب عبارة عن قاعدة رخامية مربعة الشكل مقاسها 9/9 . وأضاف المصدر ل"الشروق اليومي "أنه تم إسترجاع قطعة ثانية عبارة عن مجسم مستطيل الشكل مقاسه 12/27 لقائد انجليزي يعود تاريخه حسب التحريات الأولية إلى القرون الوسطى مصنوع من مادة معدنية، نحاسية اللون. وتعود تفاصيل هده القضية إلى يوم الأحد الماضي عندما قام أفراد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالغزوات بتفكيك شبكة لتهريب قطع أثرية و دلك في حدود الساعة الرابعة مساءا في كمين تم نصبه بعد أن لجأت مصالح الدرك إلى إختراق هده الشبكة و ترصد تحركات عناصرها من الداخل من خلال تجنيد أحد عناصر الإستعلامات الدي كان يدعم المحققين بالمعلومات بالتنسيق مع فصيلة الأبحاث بالمجموعة الولائية للدرك الوطني بتلمسان و تحصل المحققون بفضل عملية الإختراق على صور من لوحة مصنوع من مادة البرونز تتمثل في شكل قائد عسكري يعود للقرون الوسطى. حيث تم الاتفاق مع عناصر الشبكة الدين تم تحديد هوياتهم و هم المدعوين (ب.ح)، (م.ب)، (د.م) على بيع اللوحة مقابل مبلغ 450 مليون سنتيم، على أن تكون هذه العملية بداية عقد صفقات لتهريب القطع الأثرية و الفنية حيث كشف هؤلاء عن حيازتهم لقطع أثرية فنية أخرى ينوون بيعها .ليتم ضبطهم متلبسين عند القيام بالصفقة . و كشفت التحقيقات الأولية مع عناصر الشبكة أنهم مهربي آثار ويدركون أهمية هده التحف و القطع الأثرية و ما تسرب ل"الشروق" من مصدر قريب من التحقيق أن أحد عناصر الشبكة المدعو (د.م) صرح أنه كان منذ حوالي شهرين برفقة صديقه (ب.ج) عدما إلتقيا المدعو (م.ب) الدي كشف لهما عن حيازته على لوحة اثرية موجودة عثر عليها أثناء قيامه باستصلاح أرضه و عرض عليهما بيعها مقابل الحصول على نسبة من العائدات و أضاف (ب.ج) أنه منذ حوالي 6 اشهر التقى بالمدعو (د.م) الذي عرض عليه صورة تمثل لوحة فنية قديمة.و اتفقا على عرضها للبيع لكنهما لم يتمكنا من دلك إلى غاية يوم 27 أوت الماضي حيث اتصل به هذا الأخير هاتفيا و أبلغه بأنه تمكن من إيجاد زبائن يرغبون في شراء اللوحة و تم تحديد موعد بسوق الخضر بلديةأ ولاد ميمون و إعترف بأنه من قام بعملية التفاوض مع الزبون. و أكد المدعو (ب.ع) أحد عناصر الشبكة أن دوره كان يقتصر فقط على إيجاد زبون و بخصوص القطعة الأثرية الثانية ، فتعود القضية حسب مصدرنا إلى الأسوع الماضي عندما أوقف أفراد الدرك الوطني لأولاد ميمون ولاية تلمسان المدعو (س.ع) من مواليد 1970 متزوج وأب لطفلين يعمل جزارا . وذلك بعد ورود معلومات الكتيبة تفيد بوجود شخص يقيم ببلدية أولاد ميمون يقوم بعرض قطع أثرية للبيع حيث تم تحديد هوية الجزار بفضل إختراق الشبكة . ليتصل به أفراد فصيلة الأبحاث على أساس أنهم زبائن .و تم الاتفاق معه على الصفقة يوم الأحد الماضي حيث تم توقيف المدعو (س.ع) الذي صرح خلال استجوابه أنه التقى منذ حوالي شهرين بالمدعو (م.ق) القاطن بمنطقة سيدي الزاوية الواقعة في بلدية أولاد ميمون، أطلعه على كيس بلاستيكي يحمل تمثالا.وعرض عليه شراءه"لإعجابه به" حب تصريحاته خلال التحقيق .لكنه عجز عن دفع المقابل الدي حدده صاحب التمثال بمبلغ 10 آلاف دينار لكنه عرض عليه بيعه.و أخد عمولة و أضاف الموقوف أنه قام بعدها بالتوجه إلى السوق الأسبوعي لأولاد ميمون لكنه لم يتمكن من إيجاد زبون جدوى و تم توقيفه بعد دلك خلال تواجده بمقهى وسط مدينة أولاد ميمون و بحوزته التمثال .و لاتزال لتحرياتى جارية لتحديد هوية هده الآثار وصدها .فيما تمت إحالة الموقوفين على قاضي التحقيق بمحكمة أولاد ميمون . و كانت الكتيبة لإقليمية للغزوات بتلمسان قد أحبطت العام الماضي محاولة تهريب لوحات أثرية ثمينة و تمكنت من تفكيك شبكة دولية و إستجاع لوحة قيمة للفنان التشكيلي العامي بيكاسو . .