طالبت مجموعة الأحزاب والمنظمات الوطنية للدفاع عن الذاكرة والسيادة بإعادة النظر في مسار الإصلاحات، واغتنام فرصة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ''لإحداث تغيير جذري في منظومة الحكم لتعود الكلمة للشعب بغير تحريف أو تشويه أو مصادرة لإرادته''. أكد قادة الأحزاب المعنية، في بيان أعقب اجتماعهم أمس، أن الانتفاضات العديدة التي قادها الشباب ضد البطالة والحفرة والمحسوبية والفقر والتهميش ''قد أعطت أجوبة واضحة لمن مازالوا يعملون على حصرها في دائرة المطالب الاجتماعية ويريدون عزلها عن التوجهات السياسية الغامضة التي تبنتها السلطة وصمّت آذانها عن صرخات ترفض التحمل أكثر''. وأكد بيان الأحزاب والمنظمات المعنية أن الشعب ''مازال ينتظر حلولا جذرية لمشكلاته العالقة بعيدا عن سياسة الترقيع الدالة على فشل هذا النظام في إدارة شؤون البلاد وبناء الدولة الديمقراطية المنشودة القائمة على العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص''. ورأى قادة الأحزاب المدافعة عن السيادة، أن ''هذا النظام الذي انتهى معنويا من عقول وقلوب الشعب لم يستوعب دروس الانتفاضات الشعبية ومازال، رغم كل الانهيارات من حوله، يعمل على إقناع نفسه بتجديد أرشيف الخزانة القديمة بإصلاحات زائفة وخطب تعود إلى عهد الأحادية أساءت نتائجها إلى ما بقي من هيبة المؤسسات الدستورية''.