يعيش سكان بلدية براقي شرق العاصمة حالة من الاحتقان بسبب الانتشار الرهيب للنفايات، حيث تعرف أحياء البلدية كارثة بيئية يرثى لها بسبب الانتشار الرهيب للنفايات، الأمر الذي أدى إلى ظهور مختلف الحشرات السامة، التي أصبحت تهدد حياة السكان دون استثناء، وهو الوضع الذي أصبح ينذر بكارثة بيئية حقيقية. وأرجعت مصادر"الشروق" من مقر بلدية براقي سبب انتشار النفايات إلى تعطل شاحنات رفع القمامة منذ أكثر من أسبوعين، وهذا دون أن تتدخل البلدية لإصلاح هذا العطب، حيث تمتلك بلدية براقي 9 شاحنات لرفع القمامة، تعرضت 4 شاحنات منها إلى العطب، في حين لم تكف خمس الشاحنات المتبقية لرفع نفايات بلدية براقي، أضاف مصدر"الشروق" أن هذا المشكل دفع بالمسؤولين إلى الاستنجاد بالشركات الخاصة الموجودة بمحيط البلدية، ولكن بالرغم من ذلك لم تشفع لها في القضاء على النفايات المنتشرة في أحياء براقي، على غرار حي ميهوب الغوازي وطويلب1 و2،3 و4، مهدي بوعلام و2004 مسكن وبراقي وسط، حيث أضحت النفايات الطابع الرئيسي لها والديكور الجديد منذ أسابيع. وأكد بعض سكان براقي ل"الشروق" أنه في الأسابيع الماضية كانت البلدية تعرف تذبذبا في رفع النفايات، قبل أن يتضاعف المشكل في الأيام الأخيرة، وهو الأمر الذي جعل أكوام من النفايات تتجمع في كل مكان وحتى في كل زاوية، الأمر الذي شكل صعوبات كبيرة لهم، خاصة بانتشار الحشرات الضارة، وبالتالي انتقال الأمراض التي أضحت تهدد حياتهم، ناهيك عن الروائح الكريهة التي وصلت لحد المنازل، أما الحيوانات الضالة فحدث ولا حرج فقد انتشرت في مختلف أرجاء الحي، خاصة منها القطط والكلاب. وطالب سكان براقي من السلطات المحلية التدخل السريع والعاجل من أجل وضع حد لتفاقم الظاهرة، التي أرّقت حياتهم وجعلتهم يعيشون في تخوّف دائم على أنفسهم وأولادهم من احتمال إصابتهم بأمراض وبائية خطيرة، وقد طالبوا بضبط مهام عمال النظافة، واستعمال الصرامة معهم حتى يقوموا برفع النفايات في وقتها وليس حتى تتكدس، ومن المستحسن أن تكون بصفة يومية ومرتين في اليوم نظرا للكثافة السكانية التي تشهدها براقي..هذا وحاولنا جاهدين الاتصال برئيس بلدية براقي ولكن تعذر علينا ذلك.