كشف محمد أمين حاج السعيد كاتب الدولة المكلف بالسياحة أن موسم الاصطياف لهذا العام يعد فرصة بالنسبة لمهنيي ومحترفي القطاع من أجل الترويج لمختلف العروض السياحية التي تزخر بها بجاية وباقي ولايات الوطن للقضاء على مشكل موسمية السياحة، وكذا إيلاء أهمية قصوى للسياحة البيئية. أعطى كاتب الدولة المكلف بالسياحة بشاطئ المركب السياحي الجرف الذهبي ببلدية ملبو إشارة انطلاق موسم الاصطياف بولاية بجاية التي وصفها بالولاية السياحية بامتياز، حباها الخالق بمختلف الأشكال والأنماط السياحية العذراء التي يجب - يضيف- على مهنيي القطاع من وكالات سياحية ومتعاملين سياحيين استغلال موسم السياحة الشاطئية للترويج لباقي الأنماط السياحية الأخرى، التي تتوفر عليها الولاية منها الجبلية، الثقافية، التاريخية، الحضارية وكذا الدينية. خاصة وأن شواطئ الجزائر المسموحة للسباحة والمقدرة ب 357 شاطئ تستقبل سنويا أزيد من 70 مليون مصطاف وهذا للقضاء على موسمية السياحة التي تعاني منها الولاية كباقي الولايات الساحلية الأخرى، والتي لا يتجاوز عمرها ال 45 يوما في العام، في الوقت الذي اعتبر فيه أحد نواب المجلس الشعبي الولائي ببجاية أن هذه المدة تتقلص بالولاية لحد ال 20 يوما. هذا واعتبر كاتب الدولة أن اعتماد هذه السياسة من قبل المتعاملين السياحيين، من شأنه العمل على الانتقال من الموسمية السياحية إلى سياحة دائمة من خلال منتوج سياحي متعدد الأوجه ودائم، يضمن دينامكية سياحية وحركية على مدار السنة. وتجدر الإشارة أن ولاية بجاية استكملت جل التحضيرات الخاصة باستقبال موسم الاصطياف الذي يضمن 32 شاطئا مسموحا للسباحة إلى جانب 62 مؤسسة فندقية توفر 3980 سرير، والتي تظل غير كافية لاستقبال الوفود الكبيرة من المصطافين، والتي تبلغ حوالي 7 ملايين في انتظار دخول أخرى حيز الخدمة مع نهاية العام، والمقدرعددها ب 8 فنادق ستعمل على توفير 695 سرير. هذا وفي سياق متصل عقد كاتب الدولة بمقر الولاية اجتماعا مع المتعاملين السياحيين من جمعيات مستثمرين، وكالات سياحية وكذا مسيري الفنادق للوقوف على واقع القطاع بالولاية، حيث أشاد كاتب الدولة في كلمته بالحس والوعي الكبير الذي يميز سكان الولاية، فيما يتعلق بحماية النظام البيئي وكذا المحافظة وتطوير ما يسمى بالسياحة البيئية، في الوقت الذي طالب فيه آخرون بتشكيل خلية أزمة لتحديد نقائص القطاع والعمل على النهوض به.