أدان الشيخ يوسف القرضاوي العمل الإجرامي الذي استهدف مواطنين عزل في باتنة يوم الخميس، وعبر الشيخ الذي أطل على الجزائريين عبر التلفزة الوطنية في اتصال هاتفي، عن تعازيه الخالصة للجزائريين في مصابهم الجلل اثر استهداف حشد من مستقبلي رئيس الجمهورية في ولاية باتنة. وقال العلامة القرضاوي الذي غادر مستشفى عين النعجة قبل أيام بعد فترة علاج قضاها تحت الرعاية الخاصة للرئيس بوتفليقة، أن عملا بهذه الوحشية وهذه الدناءة لا يقوم به سوى من وصفهم ب"الخوارج" الذين يمرقون من الدين كما يمرق السيف من الرمية، فهم –يضيف- ربما يصلون ويصومون لكن عباداتهم لا تجاوز حناجرهم وقلوبهم، وأكد الشيخ القرضاوي أن مشكلة هؤلاء هي فهمهم المتطرف للإسلام . الشيخ القرضاوي أثنى كثيرا على مسار المصالحة الوطنية الذي أطلقه الرئيس بوتفليقة وقال انه لا مبرر شرعي لرافضي الانخراط في هذا المسعى من الجماعات المسلحة، على اعتبار أن الجنوح للسلم هو واجب كل مسلم وجد الأبواب مفتوحة في وجهه بعد انغلاقها، وهو بالضبط ما فعله الرئيس بوتفليقة –حسب الشيخ- عندما أسس للمصالحة الوطنية ورفع شعار عفا الله عما سلف، وهنا جدد القرضاوي دعوته للمسلحين بان يعيدوا النظر في منهجهم الذي لا يقره الإسلام ولا الشرائع السماوية، ونصح الشيخ كل الذين لا يزالون يمارسون العنف المسلح بأن يعودوا إلى مجتمعهم ويطلقوا الفتاوى المتشابهة التي لا أصل لها في الدين ويردوا الظنيات التي يعملون بها إلى القطعيات التي اجمع عليها العلماء .. الشيخ القرضاوي استرسل في سرد الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحرم قتل المسلم لأخيه المسلم وحمل المتلطعين في الدين ممن اسماهم بالخوارج ما حدث في باتنة، ودعا للجزائر وللجزائريين بالامن والسلامة و الاستقرار.