عاش سكان حي 630 مسكن وما جاوره ببلدية جسر قسنطينة،الثلاثاء، ليلة رعب حقيقية، بعدما اندلعت حرب شوارع حقيقية بين شباب حاولوا الانتقام لتعرض ابن حيهم لضربة سكين من قبل شخص مخمور، مع استعمالهم مختلف أنواع الأسلحة البيضاء. وحسبما سرده لنا بعض أبناء الحي، فإن الواقعة بدأت أثناء قدوم شابين من أبناء حي 630 مسكن وهما في حالة سكر، وكانا يتلفظان بكلام بذيء، وحينها خرج إليهما شخص من قاطني الحي وطلب منهما التوقف عن ذلك واحترام السكان، لكن أحد المخموريْن أخرج سكينا وضرب المعني مسببا له جروحا في يده، الأمر جعل أصحاب الشخص المضروب يقررون الانتقام من الفاعل، حيث تجمعوا الثلاثاء حوالي الحادية عشرة ليلا، وهم يحملون مختلف أنواع السيوف والسكاكين وقارورات المولوتوف، وتوجهوا نحول منزل الشاب المطلوب القاطن في العمارة المقابلة لمتوسطة أبي حنيفة، محاولين إخراجه بالقوة، لكن الفاعل وأبناء حيه تصدوا لهم بقارورات غازية فارغة، وفيما تعرضت والدة الشاب إلى غيبوبة استدعت نقلها إلى المستشفى. واستمرت "المعركة" قرابة الساعة، حيث تبادل الفريقان القذف بالحجارة والزجاج. كما أقدم فريق الشخص الذي تعرض لضربة سكين، على تكسير سيارة الفاعل من نوع "أكسنت"، وحطموا خطأ سيارة ثانية كانت مركونة قربها، فيما صعد الشاب المبحوث عنه رفقة آخرين إلى سطح عمارته وشرع في رمي خصومه بقارورات زجاجية فارغة. وأضاء المولوتوف المقذوف سماء الحي وانتشر الدخان في كل الجوانب، ما تسبب في إزعاج كبير للسكان النائمين، وهرعت بعض النسوة باحثات عن أبنائها. ولم تتوقف "المعركة" إلا بحضور سيارات الشرطة بالزي الرسمي والمدني حاملين الهراوات، وتمكنوا من تفريق المتجمهرين، ومعظمهم شباب لا يتعدون الثلاثينات من أعمارهم. وحسبما يتردد في الحي، فإن أبناء الحي مصرون على الانتقام من الشاب. الواقعة الخطيرة تعيد مرة أخرى إلى الواجهة مطالب سكان الحي المذكور، وخاصة سكان "ديار الخدمة"، في توفير الأمن عن طريق إقامة مركز دائم للشرطة بالمكان، مع الإشارة أن أقرب مركز للدرك الوطني يتواجد بعيدا عن الحي.