تعرض المدعو "ڤ.ن" للضرب والجرح العمدي والسرقة من طرف ثلاثة شبان تسببوا له في عجز مدته 33 يوم، بعدما التقوا به صدفة في منتصف الليل وهو خارج من حانة، حيث كان بصدد توقيف السيارات لإيصاله الى منزله. وهي الوقائع التي عالجتها محكمة الجنح لتيزي وزو والتي صرح خلال الضحية أنه بيوم الوقائع كان برفقة صديق له داخل حانة وعندما قرر العودة الى منزله تخاصم مع صديقه الذي رفض إرجاعه إلى المنزل ليقرر التوقف في الطريق وتوقيف السيارات من أجل العودة، وفي تلك الأثناء مر المتهمين الثلاثة "إ.ر" "أ.و.ح" والمتهم الثالث "ل.ت" الذين قاموا بسبه من داخل السيارة كونهم كانوا في حالة جد متقدمة من السكر. لينزلوا بعدها ويتداولوا على ضربه كما استولوا على الأموال والهاتف الذي كان بحوزته، ثم وضعوه داخل الصندوق الخلفي لسيارتهم من أجل التخلص منه برميه في السد ظنا منهم أنه فارق الحياة لولا إنقاذه من طرف عناصر الشرطة الذين اكتشفوا الأمر عندما قاموا بتفتيش السيارة. هذه التصريحات كذبها المتهمون الثلاثة، حيث صرحوا أمام المحكمة أنهم عندما وصلوا إلى المكان وجدوا الضحية يتشاجر مع صديقه الذي عرقل حركة السير بتوقيفه المركبة في وسط الطريق، الأمر الذي دفعهم إلى النزول ومطالبته بإبعاد السيارة من أجل المرور، إلا أنهم عندما صعدوا سيارتهم لمغادرة المكان لم يعثروا على المفاتيح التي كانت بحوزة صديق الضحية. هذا الذي صرح خلال المحاكمة انه تعرض هو الآخر لاعتداء من طرف المتهمين الذين تعرضوا فعلا لصديقه الذي فقد وعيه وهو يسيل بالدماء حيث ظن وقتها أنه قد مات، أما المفاتيح فقد أخذها بعدما سقطت منهم كي لا يقوموا بالتخلص منه برميه في السد وبالتالي يفرون ويتحمل هو مسؤولية الحادث. هذه القضية التي كيفت في بداية الأمر الى جناية محاولة القتل والسرقة التمس فيها وكيل الجمهورية توقيع عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و200 ألف دج غرامة نافذة في حق المتهمين الرئيسيين"إ.ر"و "أ.و.ح" في حين طالبت بتسلط عقوبة عامين حبسا نافذا و 200 ألف دج غرامة نافذة في حق المتهم الثالث "ل.ت".