اعتذر قائد الانقلاب العسكري الذي وقع في مالي العام الماضي عن أفعاله بعد أن أغرق الانقلاب الدولة الواقعة بغرب أفريقيا في أزمات وأتاح لمقاتلين مرتبطين بالقاعدة السيطرة على نصف البلاد. وقال الكابتن أمادو ايا سانوغو في احتفال لتحقيق مصالحة بين فصائل الجيش إن الأحداث التي جعلت فرنسا ترسل الآلاف من جنودها لمستعمرتها السابقة لمنع تقدم الإسلاميين وقعت بشكل عفوي، بحسب ما ذكر موقع صحراء ميديا. وتفجرت الأوضاع في مالي العام الماضي حين أطاح الانقلاب برئيس البلاد - التي كان ينظر لها كنموذج للديمقراطية- وسيطر مزيج من الانفصاليين الطوارق والمتمردين الإسلاميين على مناطق صحراوية في الشمال. وعلى الرغم من ان الهجوم الذي شنته فرنسا في جانفي أنهى سيطرة الإسلاميين على شمال مالي تواجه منطقة الساحل تهديدا واسع النطاق. وقال سانوغو في كلمته أمام الرئيس المؤقت ديونكوندا تراوري وعشرات من أعضاء الحكومة والزعماء الدينيين وكبار العائلات الهامة في مالي ليل الأربعاء "نحن بشر قبل ان نكون عسكريين ونرتكب أخطاء دون ان نقصد". وأضاف الضابط الذي تدرب في الولاياتالمتحدة "نأمل أن يحظى اعتذارنا بالقبول". وسلم سانوغو -الذي نال تأييد مواطنين قالوا إن الانتخابات التي أجريت على مدى سنوات أخفقت في تحقيق تقدم ملموس في الدولة الفقيرة- السلطة بعد وقت قصير من انقلاب 22 مارس. لكن العسكريين ظلوا يتدخلون في السياسة ويتقاتلون فيما بينهم ويعطلون الجهود الوطنية والإقليمية لاستعادة مناطق شمال مالي.