تسبب صبيحة أمس، اشتعال سيارة سياحية داخل نفق بوزڤزة الرابط بين ولايتي بومرداس والبويرة في خلق جو من الرعب والهلع بين أصحاب السيارات الذين كانوا متواجدين داخله، في الوقت الذي لقيت مصالح الحماية المدنية صعوبة كبيرة في الوصول إلى السيارة المشتعلة، ولحسن الحظ لم تنتج عن الحادث خسائر بشرية. وحسب مصدر من الحماية المدنية لبومرداس، فإن الحادثة وقعت عند حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، عندما اشتعلت النيران بسيارة سياحية داخل نفق بوزڤزة من ناحية ولاية البويرة، فتسبب الحريق في تفحمها بشكل كامل ما ساهم في تشكل دخان كثيف كاد يودي بحياة المواطنين المتواجدين داخل هذا النفق الذي تم فتحه في وجه المارة مؤخرا، قبل حتى أن تكتمل به كل الأشغال، أو يجهزوه بمعايير السلامة وشبكات الاتصال. وقد واجه أفراد الحماية المدنية للوصول إلى إخماد الحريق وإجلاء المواطنين صعوبات جمّة، ولم يستطيعوا بادئ الأمر الوصول إلى السيارة المتفحمة ومعرفة إن كان الحادث تسبب في وفيات أو إصابات، حيث كلفوا عنصرا من الحماية بالدخول بشكل مستمر إلى النفق للتأكد من حجم الحادث ونتائجه، بعدما أغلقت منافذه بشكل كامل بفعل الطوابير الطويلة من السيارات والمركبات التي ركنها أصحابها الذين عاشوا حالة من الذعر والخوف. ونتيجة الصعوبات التي واجهتهم طالبت مصالح الحماية المدنية بتوفير معايير السلامة داخل النفق، مع نصب نظام اتصال داخلي (أنترفون) على بعد كل 50 مترا داخله، وذلك لتسهيل عملهم في حالة وقوع حوادث مشابهة، خاصة وأنه تم تسجيل حادثة مماثلة في ال12 من جوان الجاري، وكادت تقع كارثة كبيرة بسبب افتقار هذا المرفق لمعايير وتجهيزات السلامة، كما وجدت يومها الحماية المدنية صعوبة في بلوغ السيارة المحترقة، بسبب الأشغال الجارية بالنفق، الذي دشن على عجل رغم عدم اكتمال عديد الأشغال.