العيادة الطبية بعين الفضة دون مناوبة وسيارة إسعاف يعاني سكان منطقة عين الفضة البالغ عددهم زهاء 3 آلاف نسمة من تدني الخدمات الصحية على مستوى العيادة الطبية الوحيدة بالمنطقة، التي لا ترقى خدماتها إلى ما يأمله السكان ،الذين ينتظرون منذ وقت طويل أن تتحسن الخدمات بهذه العيادة اليتيمة ،غير أن الوضع لم يتغير بل ساء أكثر من ذي قبل ،كما يؤكد سكان المنطقة نظرا للوضعية المتدهورة للعيادة ،التي لا تتوفر على المواصفات الواجب توفرها في العيادات الطبية ، حيث يعرف المقر تصدعات وتشققات تثير فزع العاملين بها باستمرار وتتحول خلال فصل الشتاء إلى بركة من الماء بعد تسرب مياه الأمطار إلى داخلها ويجد الطاقم العامل بها صعوبات جمة في أداء مهامه ،فضلا على انعدام سيارة إسعاف من شأنها نقل المرضى والحوامل إلى المستشفيات لتفادي الأخطار التي تصيبهم وهو الأمر الذي يدفع أهالي المنطقة على تحويل مرضاهم على متن سيارات “ الفرود “ و على حسابهم الخاص ، كما يظل ضعف الإسعافات الأولية و نقص الأمصال وتوقف جهاز الأشعة عن وظيفته منذ سنوات زاد من متاعب السكان ودفعهم إلى شد الرحال إلى المدن الكبرى ومنها عاصمة الولاية لإجراء مختلف التحاليل الطبية والكشوف المختلفة ، ناهيك عن مشكل آخر ويتعلق بانعدام المناوبة بالعيادة على غرار بقية العيادات لضمان السهر الحسن على حياة المواطنين في الحالات الاستعجالية التي تستدعي وجود طبيب أو ممرض على الأقل أثناء فترات الليل ، وتظل مشكلة تأخر وصل الطبيبات إلى مقر العيادة هي الأخرى من الانشغالات التي تؤرق سكان الجهة بسبب مشكل النقل . مسؤول العيادة الطبية تأسف للوضعية التي آل إليها هذا الهيكل الصحي الذي أصبح هيكلا بلا روح ما دامت خدماته متدنية ولا يلبي طموحات الجهة التي يشكو سكانها من نقص كبير في أغلب المرافق ، وأكد أنه وجه العديد من المراسلات للجهات الوصية بخصوص وضعية العيادة ،التي تقع في منطقة معزولة وقد قدمت وعودا بتحسين الخدمات الصحية بها حتى تضطلع بالمهام المنوطة بها لفائدة السكان الذين ينتظرون بفارغ الصبر أن يولي المسؤولون العناية بهم والاهتمام بانشغالاتهم .