طالب أعضاء الجهاز الفني ولاعبون قدماء لمنتخب الكاميرون، السلطات العليا للبلاد بالإيفاء بإلتزاماتها وصرف المنح المالية التي لم يتلقوها بعد المشاركة الباهرة في مونديال إيطاليا 1990. وأوضحت بعض الإطارات التي تواجدت ضمن الجهاز الفني لمنتخب "الأسود الجموحة" خلال مونديال 1990، لصحيفة "كاميرون فويس"، الثلاثاء، بأن السلطات العليا للبلاد رصدت غلافا ماليا في شكل منحة بعد عودتهم من إيطاليا، ولكن عملية التوزيع لم يقبلها اللاعبون، حيث رفضوا المساواة بينهم وبين الشخصيات التي رافقت الوفد (للنزهة) ولم تتعب مثلهم في الميدان. وأضافت نفس الأطراف بأن لاعبي منتخب الكاميرون وأعضاء الجهاز الفني مازالو لحد الآن لم ينالوا هذه المستحقات المالية بسبب المشكل المذكور، مطالبين السلطات العليا للبلاد بإنصافهم بعد مرور قرابة ربع قرن (23 سنة). وكان منتخب الكاميرون قد حقق إنجازا باهرا في مونديال 1990، بعد فوزين على الأرجنتين (1-0) ورومانيا (2-1) وخسارة أمام الإتحاد السوفياتي سابقا (0-4)، ثم تأهّل إلى الدور ربع النهائي على حساب كولومبيا (2-1) بعد الوقت الإضافي، وانهزام بشرف أمام إنجلترا (2-3) بعد الوقت الممدّد. وقد سطع في هذه الدورة نجم "الثعلب العجوز" المهاجم روجي ميلا والحارس توماس نكونو ومتوسط الميدان الدفاعي إيمانويل كوندي والجناح فرانسوا أومام بييك والقائد ستيفان طاطاو وصانع الألعاب لويس مفيدي الذي رحل عن هذا العالم مؤخرا، فيما كان يدرّب المنتخب التقني فاليري نيبومنياشي من الإتحاد السوفياتي سابقا.