أدى انفجار سيارة كان يقودها شاب انتحاري ضد سيارة كانت تنقل عمال أجانب بمنطقة بن فرحة بولاية البويرة إلى إصابة تسعة أشخاص بجروح منهم فرنسيين وإيطالي وسائق جزائري وخمسة أعوان الدرك الوطني الذين كانوا يضمنون تأمين الطريق بين الأخضرية ومعالة بولاية البويرة. وذكرت مصادر متطابقة أن الضحايا الأجانب يعملون لحساب شركة "رازال" الفرنسية والتي تتولى إنجاز سد كدية تسردون بالبويرة وقد تعرضوا للاعتداء في حدود الساعة السابعة ونصف عندما تقدم نحوهم شاب كان يقود سيارة من نوع "مازدا 2600" معبئة بكميات كبيرة من المواد المتفجرة. ولحسن حظ أفراد الموكب فإن الحادث لم يخلف إلا مقتل الانتحاري الذي تناثرت جثته في الهواء وتفحمت سيارته بالكامل بينما لم تسجل أدنى إصابات تذكر بين الأشخاص الذين استهدفهم الاعتداء باستثناء إصابة الرعية الإيطالي بجروح وأيضا إصابة سائق السيارة بجروح حرجة بينما كانت إصابات أفراد الدرك الوطني طفيفة. وفي بيان مقتضب ذكرت وزارة الداخلية والجماعات المحلية أن حياة التسعة "في مأمن من الخطر"، على اعتبار أن الجروح كانت خفيفة ، ويعتبر الانفجار الانتحاري هذا الثاني من نوعه بعد ذلك الذي استهدف ثكنة للجيش الوطني الشعبي بولاية البويرة في ال11 جويلية الماضي ، كما يضاف هذا التفجير الانتحاري الذي لم يودي سوى بحياة صاحبه الى سلسلة الاعتداءات التي استهدفت الرعايا الأجانب بكل من بوشاوي وولاية الشلف منذ إصدار من أطلقوا على أنفسهم تسمية "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" لبيان حول استهداف عملياتهم للرعايا الأجانب المقيمين بالجزائر. كما يأتي هذا الاعتداء في سياق تزايد حرب العصب داخل تنظيم "القاعدة" واستعراض القوى بين محور مجموعة الأخضرية وبرج منايل مع باقي السرايا التي ترفض سيطرة هذه المجموعتين على مقاليد التنظيم المسلح منذ سنوات خاصة بعد فشل أول عملية مسلحة يقودها أبو مصعب عبد الودود بمنطقة ياعكوران بتزي وزو والتي منى فيها التنظيم المسلح بهزيمة ثقيلة. أ.أسامة