أفادت مصادر أمنية في مدينة العريش المصرية شمال سيناء أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب نحو 17 آخرين بجروح، جراء استهداف حافلة بقذائف "آر بي جي". وقالت المصادر إن الحافلة كانت تقل عمالاً لأحد مصانع الإسمنت وتسير على طريق قرب مطار العريش الدولي. وفي السياق ذاته ، أكد بعض المصابين ممن كانوا على متن حافلة نقل العمال أن حافلتهم تعرضت لهجوم صاروخي أودى بحياة ثلاثة أشخاص على الأقل، فيما حمل أحد شهود العيان مسؤولية ما حدث لجماعة الإخوان المسلمين. وتعقيباً على تلك الواقعة، صرح الصحافي المصري من العريش أحمد أبو دراع خلال مداخلة هاتفية لقناة "العربية"، بأن منفذي الهجوم كانوا يستهدفون مدرعة الشرطة التي كانت ترافق حافلة العمال، بغية تأمينهم بسبب تردي الأوضاع الأمنية بالعريش. وتابع: " لكن المسلحين أخطأوا الهدف وأصابوا الحافلة، وهو ما أسفر عن سقوط القتلى والجرحى، وذلك على حد زعمه. وردا على سؤال حول ما إذا كانت القوات المسلحة ستقوم بعملية مسلحة على نطاق واسع، قال إن ذلك الهجوم سيدفع قوات الجيش لشن هجوم عسكري وعمليات تمشيط ف شمال سيناء، وعلل كلامه، بأن الجيش يقوم بعمليات جس نبض بشمال سيناء، فضلا عن تحليق طائرات الأباتشي بشكل مكثف في سماء المنطقة لرصد وتعقب المسلحين. من جهة ثانية فجّر مسلحون مجهولون مبنى قسم شرطة القسيمة وسط سيناء من دون وقوع إصابات، ويشار إلى أن قسم الشرطة المستهدف ما زال قيد الإنشاء، وكانت قالت مراسلة قناة "العربية" في القاهرة أفادت أن تفجيراً طال قسم شرطة القسَيِمة وسط سيناء، وكان القسم وقت التفجير خالياً، حيث إنه لم يتم افتتاحه بعد من قبل السلطات. ويحدث هذا في وقت انطلقت فيه مساء الأحد، عقب صلاة التراويح، مسيرتان لمؤيدي الرئيس المعزول بمحافظة الجيزة ضمتا الآلاف، رفضا لما أسموه ب"الانقلاب العسكري" وتأييدا للرئيس المعزول محمد مرسي ومطالبة بعودته، مع الاستمرار في اعتصام ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة. وكانت انطلاقة المسيرة الأولى من مسجد المصطفى بشارع فيصل بمحطة العريش وطافت الشوارع المحورية في منطقتي فيصل والهرم، فيما انطلقت المسيرة الثانية من مسجد الجمعية الشرعية بجوار النادي الرياضي بأمبابة، وطافت هي الأخرى الشوارع والمناطق الحيوية بالمنطقة.