بدأ الناخبون في زيمبابوي الادلاء بأصواتهم الأربعاء في إنتخابات رئاسية يخشى أن يشوبها تزوير لمصلحة الرئيس المنتهية ولايته روبرت موغابي الذي يحكم هذا البلد منذ 33 عاما، وفتحت مكاتب الاقتراع ابوابها في الساعة السابعة صباحا في هذه الانتخابات التي دعي اليها نحو 6.4 ملايين ناخب ويتنافس فيها الرئيس موغابي وخصمه مورغان تشانغيراي، حسب وكالة فرانس برس. وأبدت واشنطن خشيتها من عمليات تزوير محتملة، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية جنيفر بساكي أن "الولاياتالمتحدة وشركاؤنا الدوليين لا يزالون يدعون إلى إنتخابات سلمية، شفافة وصادقة"، مضيفة "نظل قلقين من انعدام الشفافية في التحضير للانتخابات". وبدأت الشكوك حسب المصدر ذاته، تحوم حول الطابع الديموقراطي لهذه الانتخابات منذ قرر موغابي من جانب واحد في 13 جوان المنصرم تحديد موعدها في 31 جويلية، وبدا أن الرئيس يريد قطع الطريق على معارضيه الذين أملوا بإقرار إصلاحات قبل موعد الإنتخابات تحد من هيمنة معسكره على وسائل الإعلام الرسمية وقوات الأمن من جيش وشرطة، وتعززت الشكوك مع النشر المتأخر لقوائم الناخبين الذي كان ينبغي إعلانها ضمن "مهلة منطقية"بموجب القانون، وقالت إيرين بيتراس مديرة جمعية المحامين لحقوق الإنسان "ليس سرا ان صحة هذه القوائم عرضة للانتقاد منذ وقت طويل"، وخصوصا أنها تضمنت العام 2008 ناخبين أعمارهم 125عاما، ويذكر حزب تشانغيراي بأن أحد مساعدي رئيس الوزراء أعتقل نهاية الأسبوع الماضي، إضافة إلى إعتقال عضو بارز في الحزب في شرق البلاد، وتخشى المعارضة أيضا إحجاما عن التصويت في العاصمة هراري حيث تؤيد القاعدة الناخبة التغيير.