وصل رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي إلى هراري لاستئناف وساطته بين الرئيس روبرت موجابي والمعارضة لإنقاذ اتفاق تقاسم السلطة بزيمبابوي، في وقت لوّح فيه الاتحاد الأوروبي بمضاعفة العقوبات ضد هراري. وتأتي زيارة مبيكي في إطار جهود الوساطة التي طلبها القادة الأفارقة لحل النزاع الذي أعقب الانتخابات العامة، حيث فازت المعارضة بزعامة مورغان تسفانغيراي بغالبية مقاعد البرلمان، وتمكن الوسيط الأفريقي الشهر الماضي من تحقيق إنجاز دبلوماسي عندما جعل الغريمين السياسيين يوقعان اتفاقا لتقاسم السلطة. وكان تسفانجيراي الذي يترأس حركة التغيير الديمقراطي قد هدد بالانسحاب من اتفاق لتقاسم السلطة إذا فشلت جهود الوساطة الجديدة في كسر الجمود بشأن توزيع المناصب الوزارية، وأعلن أن حزبه سيواصل المباحثات إذا بدا أنه يمكن التوصل إلى اتفاق. وفي إطار الضغوط المتزايدة على رئيس زيمبابوي، حذر الاتحاد الأوروبي من أنه سيضاعف من عقوباته المفروضة، ما لم يلتزم موغابي بشروط اتفاق تقاسم السلطة. وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر إن مستقبل الإجراءات القائمة حاليًا مثل حظر منح تأشيرات الدخول وتجميد أرصدة كبار المسؤولين، سيتوقف على كيفية تنفيذ اتفاق تقاسم السلطة، يُشار إلى أن زيمبابوي تعاني من أعلى معدل للتضخم بالعالم, كما تعاني البلاد من نقص مزمن في إمدادات الغذاء والعملات الأجنبية ومن انهيار في البنية التحتية