تطل "الشروق اليومي" منذ اليوم الثلاثاء 2 أكتوبر على قرائها في الوطن وفي المهجر بسحب تجاوز رقم 400 ألف نسخة ومجهرية مجهرية، وهذا قبل احتفالها بذكرى تأسيسها السابعة في الفاتح من نوفمبر القادم، وهو رقم قياسي لم يسبق أن حققته صحيفة جزائرية في ظرف وجيز كما حدث مع "الشروق اليومي" المتواجدة حاليا في الصف الثاني من حيث السحب بعد الزميلة "الخبر" التي حققت هذا الرقم؛ أي 400 ألف نسخة عام 2003؛ أي بعد 13 سنة من تأسيسها (الخبر العدد 5128)... وهو انتصار إضافي للحرف العربي الذي طال الآن كل فئات المجتمع داخل وخارج الوطن وطال حتى المفرنسين الذين عقدوا معاهدة "قراءة" مع "الشروق اليومي" التي جمعت ما بين الرأي والأخبار في قالب جعلها الصحيفة الأولى من حيث السحب والمقروئية في عدد كبير من ولايات الوطن معتمدة في ذلك على تتبع الأخبار وطرحها للنقاش بحثا عن حلول لها وتتبعها لهموم المواطن وأيضا لقضاياه حيث تواجدت في كوبنهاجن في قضية الإساءة للرسول الكريم وأرسلت ثلاثة صحافيين إلى لبنان إبان العدوان الإسرائيلي على هذا البلد الشقيق، إضافة إلى تتبعها لانتصارات الجزائريين حيث رافقت وفاق سطيف في رحلته الوردية لنيل اللقب العربي من أول إلى آخر مباراة داخل وخارج الوطن، ومع ذلك فهي مصرة على أن يبقى رأيها صوابا يحتمل الخطأ ورأي الآخرين خطأ يحتمل الصواب، وهو ما جعل "الشروق اليومي" متفتحة على آراء قرائها الذين ارتقت ببعضهم إلى مصاف المراسل الصحفي، ويمكن ملاحظة ذلك في موقعها الإلكتروني، كما تمكنت في هذا الزمن القصير من أن تتحول إلى مرجعية بالنسبة للعديد من وكالات الأنباء الأجنبية والفضائيات العربية التي تستضيف طاقم "الشروق اليومي" باستمرار، وحتى مسابقات "الشروق اليومي" التي تسعى من خلالها لتكريم قرائها الأوفياء أخذت دائما بعدا تثقيفيا وأيضا تكنولوجيا بعيدا عن قسيمات "الطومبولا" وضربات الحظ. وتعترف "الشروق اليومي" التي أصابت في رحلتها وأخطأت أيضا في بعض الأحيان، أنها اعتمدت على جانب من المغامرة، لأن فن الصحافة يحتاج إلى بعض المغامرة كما يقول رواد الإعلام ومنهم الصحفي الفيلسوف الرالح جان فرانسوا روفيل يتهم البعض "الشروق اليومي" بتهمة "فاتنة" وهي كونها صحيفة نخبة، وليس ذنبها بأن تكون أقلامها وإدارتها من خريجي كبريات الجامعات الجزائرية وحتى الأجنبية ويشكلون كل فئات المجتمع من الطبيب إلى المهندس إلى القانوني إلى الأستاذ، ويبقى الهم واحد وهو تقديم "الخبر" و"الرأي" في طبق إعلامي يليق بالقارئ على أن لا تحيد هذه المادة عن المثلث الذي تفتخر الشروق بالانتماء إليه والعمل لأجله، وهو الإسلام والعربية والجزائر. لماذا نجحت "الشروق اليومي"؟ لا تجد "الشروق اليومي" حرجا في تقديم وصفة نجاحها لكل الزملاء والمؤسسات، فإذا كان العمل السهر هما دائما مفتاح النجاح، فإن منح الفرص للجميع من دون استثناء جعلها تطلق لعالم الصحافة الجزائرية والعربية أقلاما جديدة لا تعترف بالجغرافية وبالتاريخ الإعلامي، فكان من ضمن بعثاتها لتغطية أحداث وحروب ومباريات مراسلون من كل الولايات بما في ذلك الولايات الداخلية الفقيرة مثل خنشلة ومعسكر حيث سافر مؤخرا مراسلينا بهاتين الولايتين إلى أوروبا، كما أن افتتاحيتها تتداول على كتابتها أقلام من مكاتبنا في الشرق والغرب، جنبا إلى جنب مع المكتب الرئيسي بالعاصمة. ومثل "الشروق" في فضائيات عربية مراسلينا أيضا من الجزائر العميقة، فكان اللااحتكار واللامركزية فرصة لأن تصل خنشلة ومعسكر مثلا إلى أثينا وجيجل إلى قناة "الجزيرة" وغيرها من المغامرة الجميلة التي جعلت "الشروق اليومي" تحطم هذا الرقم القياسي الصعب في الكم والنوع، ويبقى طموحها مزيد من النجاح مع الذين سهروا معنا، فشكرا لطاقم الجريدة وشكرا للمعلنين وشكرا للموزعين وشكرا للبائعين وشكرا للأصدقاء ومليون شكر للقراء.. وليتنافس المتنافسون. التحرير