أعلنت وزارة الصحة المصرية وفاة 29 شخصا وإصابة 649 شخص آخرين في اشتباكات بين الشرطة وبين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بطريق النصر في القاهرة، بعدما حاولوا غلق كوبري 6 أكتوبر. قالت مصادر أمنية وطبية أن 17 شخصا قتلوا وأصيب مئات آخرون في الاشتباكات التي اندلعت في مصر يوم أول أمس الجمعة، واستمرت للساعات الأولى من صبيحة أمس السبت بين مؤيدين ومعارضين للرئيس مرسي، وتدخلت في بعضها قوات الأمن. وقال مصدر طبي في مستشفى ميداني بميدان رابعة العدوية، أين يعتصم الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، أن عشرة مؤيدين قتلوا في اشتباكات مع قوات الأمن بدأت في وقت متأخر من ليلة أول أمس الجمعة، مضيفا لوكالة "رويترز" أن المئات أصيبوا في هذه الاشتباكات التي استعمل فيها، حسبه، الخرطوش والغاز المسيل للدموع وطلقات الرصاص. وقد أعلنت مصادر من جماعة الإخوان المسلمين ومصادر طبية من داخل المستشفى الميداني، لوسائل إعلامية دولية، أن عدد القتلى ارتفع إلى 120 شخص وعدد المصابين أكثر من أربعة آلاف آخرين في هجوم لقوات الأمن على أنصار مرسي قرب النصب التذكاري في طريق النصر. وأكد مصدر أمني مصري مسؤول بوزارة الداخلية المصرية، في هذا السياق، أن الأجهزة الأمنية قامت بالتصدي ليلة السبت لمحاولة مجموعة متظاهرين قادمين من منطقة رابعة العدوية، وهي منطقة تجمع أنصار ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، اعتلاء كوبري 6 أكتوبر من مطلع طريق نصر من أجل إعاقة الحركة المرورية أمام السيارات أعلى الكوبري وقطع الطريق. وقد نفت وزارة الداخلية المصرية استخدام العنف ضد المتظاهرين في رابعة العدوية. وفي حادثة أخرى، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر بجماعة الإخوان المسلمين، تأكيدها سقوط عشرة قتلى من أنصار مرسي بهجوم نفذته قوات الأمن المصرية على طريق مطار القاهرة صبيحة اليوم. وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط قد نقلت الخبر ذاته عن المستشفى الميداني بمنطقة رابعة العدوية بمدينة نصر شمال شرق القاهرة. وجاءت هذه التطورات بعد تصريحات لوزير الداخلية المصري أحمد ابراهيم، أكد فيها أن اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة في القاهر ة سيتم فضهما قريبا "في إطار قانوني"، حيث اعتبر أنه لا جدوى منهما. وفي وقت أكدت معلومات قادمة من ميدان التحرير في مصر أن مؤيدي دعوة وزير الدفاع، عبد الفتاح السيسي، قد فضوا اعتصامهم في الساعات الأولى من صبيحة يوم أمس السبت بعد أن تظاهروا في الميدان طيلة أول أمس الجمعة، أشارت معلومات واردة من مصر إلى كون 7 أشخاص قد قتلوا وأصيب 163 آخرون بجروح في اشتباكات اندلعت بمدينة الاسكندرية الساحلية، ليلة الجمعة واستمرت إلى الساعات الأولى من صبيحة أمس السبت في سياق الأزمة السياسية والأمنية الطاحنة التي تعيشها مصر بعد عزل الجيش للرئيس محمد مرسي. وأشارت معلومات متواترة من الاسكندرية أن الشرطة المصرية ألقت القبض على حوالي 300 من أنصار ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، بعد أن كانوا قد احتجزوا داخل مسجد القائد ابراهيم في الاسكندرية، حيث تحدثت بعض المعلومات أيضا عن كون مجموعات "بلطجية"، مدعمة من الأمن المصري، هي من احتجزهم قبل إلقاء القبض عليهم من جانب الشرطة المصرية.