قضى 250 معتمر ليلة أول أمس بمكةالمكرمة في العراء بعد رفضهم الالتحاق بغرفهم المحجوزة بنزل الخليج الكائن بشارع خالد بن الوليد، والذي حجزت فيه وكالة النادي السياحي بعنابة لفائدة هذا الفوج من المعتمرين الذين أكدوا في اتصالهم من مكة بالشروق اليومي صبيحة أمس أنهم تفاجأوا بالظروف الصعبة التي تخللت الرحلة انطلاقا من مطار عنابة وصولا إلى المدينةالمنورة صبيحة أول أمس، حيث تم نقلهم في ظروف جد صعبة زادت من متاعب الرحلة. إذ أنهم لم يصلوا مكةالمكرمة إلا في حدود الخامسة مساء، وفي الوقت الذي حمدوا فيه الله بوصولهم سالمين، إلا أنهم تفاجأوا بخبر حجز غرف لهم في فندق رديء من آخر درجة يسمى فندق الخليج، جدرانه حسب شهود عيان مغطاة بورق قديم سمح بتنامي وتكاثر مختلف الحشرات، خاصة منها حشرة "البق" وهو يقع بشارع خالد بن الوليد بمكةالمكرمة حسب بعض المعتمرين الذين أضافوا أن وكالة النادي السياحي بعنابة (تورينغ كلوب) احتالت عليهم بعد ما اتفقت معهم على إسكانهم بفندق العمران المتواجد بحي غزة القريب من الحرم، وهو فندق راقي وبدرجة أحسن من نزل الخليج الموجود في مكان منخفض وبعيد يصعب من حركة المعتمرين، خاصة منهم كبار السن في تنقلهم للحرم من أجل أداء الصلوات، وأضاف المعتمرون أنهم قاموا بتسديد لفائدة وكالة النادي السياحي بعنابة مبلغا يفوق 14 مليون سنتيم منها 7.6 ملايين سنتيم تمثل تكاليف النقل عبر الطائرة ذهابا وإيابا إلى البقاع المقدسة إضافة إلى مبلغ 700 أورو تمثل تكاليف الإقامة بفندق محترم مثل فندق العمران، لكنهم تفاجأوا عند استقبالهم من طرف مسؤولي النادي السياحي أن فندق العمران ممتلئ عن آخره وجميع غرفه محجوزة مسبقا من طرف معتمرين جزائريين آخرين وهو ما زاد من حدة الاستياء والغضب لدى أعضاء هذا الفوج المقدر عددهم ب 250 معتمرا كان إفطارهم عند مغرب أول أمس سندويتشات ووجبات باردة على الرصيف بعد أن رفضوا الدخول إلى نزل الخليج وهو ما وضع مسؤولي الوكالة في حرج كبير وظلوا لساعات يتفاوضون مع ممثلي المعتمرين، محاولين إقناعهم بضرورة التنازل وقبول الأمر الواقع، لكن المعتمرين رفضوا جميع الاقتراحات جملة وتفصيلا وفضلوا البقاء في الشارع للفت انتباه مسؤولي بعثة وزارة الشؤون الدينية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد هذه الوكالة وغيرها. عصام بن منية