اتهمت باكستان الأحد القوات الهندية بإطلاق النار على مراكزها الحدودية القريبة من مدينة سيالكوت في ولاية البنجاب مما ادى الى "تبادل متقطع لإطلاق النار" بين الجانبين. وهذا الحادث هو الاخير في سلسلة حوادث حدودية في الآونة الاخيرة بين الدولتين النوويتين. وتصاعدت حدة التوتر مؤخرا في ولاية كشمير مع تبادل الجانبين الاتهامات بإطلاق النار عبر الحدود لكن حادث الاحد وقع قرب الحدود في ولاية البنجاب المجاورة. وقال مسؤول عسكري كبير لوكالة فرانس برس ان "قوات الامن الهندية الحدودية اطلقت النار من دون ان تستفز على مراكز حدودية باكستانية قرب بوخليان في منطقة سيالكوت". واضاف المسؤول طالبا عدم كشف اسمه ان "تبادل اطلاق النار مستمر بشكل متقطع. ولم يذكر سقوط ضحايا". والمح وزير الدفاع الهندي اي كاي انتوني الخميس الى تحرك عسكري اكبر على طول خط المراقبة في كشمير بعد ان اتهمت نيودلهي الجيش الباكستاني بانه مسؤول عن الكمين الذي ذهب ضحيته الاثنين خمسة جنود هنود. وحاول رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الخميس تهدئة التوتر مع الهند داعيا الجانبين الى التحرك بسرعة لترسيخ اتفاق وقف اطلاق النار المهدد جراء الهجمات الاخيرة. لكن المسؤولين العسكريين الباكستانيين اتهموا الخميس القوات الهندية بفتح النار واصابة مدني في تاتا باني على طول خط المراقبة. وولاية كشمير مقسمة بين الهند وباكستان بخط مراقبة تشرف عليه الاممالمتحدة. وكان اندلاع العنف على طول هذا الخط في جانفي ساهم في تعليق مفاوضات السلام التي استؤنفت للتو بعد وقفها ثلاث سنوات بسبب الهجوم في مومباي عام 2008 الذي اسفر عن سقوط 166 قتيلا. واتهمت الهند الناشطين الباكستانيين بتنفيذ الهجوم. وتحارب اكثر من 12 مجموعة متمردة مسلحة القوات الهندية منذ 1989 مطالبة باستقلال كشمير او ضمها الى باكستان.