سبعة مساجد تصل إلى التصفيات النهائية من بين 500 انهالت المكالمات على قناة إحدى القنوات التلفزيونية في بريطانيا للمشاركة في برنامج واقعي على غرار برنامج "ستار أكاديمي" لتلفزيون الواقع، ولكن ليس لاختيار ملكة جمال أو أفضل مطرب ولكن لاختيار المسجد المثالي في بريطانيا. ويتنافس ثمانية مساجد للفوز بجائزة المسجد المثالي لعام 2007 في مسابقة تنظمها قناة "الإسلام" التلفزيونية تهدف لإظهار الأنشطة التي تقدمها الأقلية المسلمة من خلال هذه المساجد، وتحسين صورة مسلمي بريطانيا. ووصلت المساجد الثمانية الواقعة في ببرادفورد، بيرمنجهام، كريكلود، كرويدون، جلاسجو، هارنجي، ليتون، مانشستر للمرحلة الأخيرة من المسابقة بعد منافسة محتدمة شملت 500 مسجد من جميع أنحاء بريطانيا. وعلى مدار ال14 شهرا الماضية، تعرض القناة أسبوعيا ممثلين عن مسجدين متنافسين، يظهرا في عرض مباشر على القناة لإظهار إسهامات المسلمين في بريطانيا، وبعد انتهاء العرض يصوت المشاهدون لمن يرون أنه يسهم بشكل فاعل ويقدم للمجتمع شيئا صالحا، وسيقام الحفل الختامي لإعلان الفائز بالسباق في لندن في شهر نوفمبر المقبل، ومن المقرر أن يحضر هذا الحفل 25 ألف مسلم وسيتم بثه لملايين المشاهدين مباشرة في جميع أنحاء العالم، حيث سيمنح الفائز 35 ألف جنيه إسترليني، لتكون دعما ماديا للمسجد. وعن الهدف من المسابقة قال أبرار حسين المشرف على المسابقة بأن المسابقة "تهدف لإظهار الصورة الصحيحة للإسلام عن طريق إبراز الأنشطة الإيجابية التي تقام داخل المساجد"، وتابع: " هناك مساجد عديدة تتميز بأدائها للأعمال التي تفيد المجتمع"وأضاف أنها تهدف أيضا لتبديد ما انطبع في الأذهان عن المساجد وما تحويه من إرهاب، ولإظهار مدى تعاون المسلمين مع غيرهم"، وتابع: "الأمر ليس كما يصوره جناح اليمين المتطرف للإعلام عن الإسلام من أنه دين متطرف". وتابع: "نحن ننزل إلى المساجد بأنفسنا ونصلي فيها، ونتحدث إلى المصلين بانتظام.. ولكننا لم نجد أي دليل على وجود تطرف في المساجد". وعن صاحب الفكرة أضاف أن" الفضل يرجع لأحد أصدقائي، هو الذي عرض علي فكرة هذه المسابقة التلفزيونية". ويتم تقييم المساجد المشاركة في المسابقة وفقا لعدة معايير في مقدمتها إسهاماتها في الأنشطة التي تبذلها للأديان، والنساء، والشباب، وشفافيتهم المالية والإدارية. وحول طبيعة المسابقة، يقول محمد علي المدير التنفيذي لقناة الإسلام التابعة للأقلية المسلمة في بريطانيا: "هذه المسابقة ليست مثل ما يبثه برنامج إكس فاكتور (X-Factor) لأن ليس به غناء ولا رقص، ولا هو أيضا مسجد على هيئة تمثال يعبده الناس، فعبادة التماثيل محرمة". ويأمل منظمو المسابقة أن تكون شعبيته سببا في جذب أكبر عدد من الشباب للمشاركة بشكل أكبر في أنشطة المساجد، وأن يكونوا جيلا فريدا. الوكالات