رغم تأكيد الأرصاد الجوية الجزائرية أن عيد الفطر هذه السنة سيكون مشمسا إلا أن الكثير من الزبائن فضلوا انتقاء الملابس لأطفالهم عشية العيد للتأكد أكثر من حالة الطقس وتفاديا لشراء أزياء لا تتناسب مع المناخ وهذا ما دفع الكثير من المواطنين إلى اقتناء ملابس صيفية مرفقة ب"جاكيت "خفيفة تستعمل عند الحاجة حيث أشار الكثير منهم أن معظم السلع المعروضة في الأسواق تليق بالصيف أو الشتاء ولا يمكن ارتداؤها في الجو المعتدل. كما وجد الكثير من الآباء أنفسهم في حيرة عشية عيد الفطر بعد أن تحولت عملية شراء وانتقاء الملابس إلى كابوس حقيقي بسبب ارتفاع الأسعار وغياب الجودة لكثير من الملابس المعروضة مقارنة بسعرها ، مما دفع بالعديد من الزبائن إلى التجول في الأسواق المزدحمة قد التفرج خاصة والوضع المعيشي للأغلبية لا يساعد على تلبية متطلبات العيد الذي اقترن هذه السنة مع الدخول المدرسي وشهر رمضان الذي يتطلب حسب الجزائريين مصاريف إضافية. ورغم تنوع السلع والماركات غير أن الكثير من الزبائن عبروا عن صعوبة اختيار الملابس المناسبة لأذواقهم لأن جل تصاميم هذه السنة ابتعدت عن الزى البسيط واختارت موضة الألوان والطرز الذي طال حتى سراويل "الجينز" التي فقدت بساطتها بعد دخول الرسومات البراقة عليها والتي أفقدتها بساطتها وميزتها وهو "ستيل لايروق لكثير من الأولياء وان كان الأطفال والمراهقون يفضلونه عن غيره.وقد اشتركت الملابس والأحذية هذه السنة في نقطة تشابه فرضتها الرسومات والكلمات المطرزة. وككل سنة يفاجأ الزبائن بغلاء الأسعار لكن عكس السنوات الماضية فضل التجار هذه السنة الإعلان عن أسعارهم الخيالية قبل شهر رمضان وحتى الملابس الصينية أصيبت بهذه العدوى بعدما كانت تفرض على السوق أسعارها التنافسية،حيث أكدت السيدة"ر ن"أن المنتوج الصيني لن يعد يجذب الاهتمام لقلة جودته ماعدا الأحذية التي يبقى سعرها أرحم على حد قولها وانتقدت سيدة أخرى "موضة التزواق" حيث تميزت هذا العام بكثرة الأحجار البراقة الملونة التي جعلت من ملابس الأطفال وكأنها ملابس أعراس . بلقاسم حوام