الصورة لامرأة لا يتجاوز عمرها 58 سنة، قصدت مكتب "الشروق" بالبويرة بعد أن يئس الأطباء على المستوى المهني من إيجاد حل لهذا الورم الذي يثقلها. ورم يزن 4 كلغ وهو يزداد يوميا. السيدة فطيمة تقطن بحي شعبي بالبويرة، فقيرة وتعيش وحيدة في بيتها حتى تراكمت عليها ديون ديوان الترقية والتسيير العقاري جراء عدم دفعها لمستحقات الإيجار، قصدت المكتب وهي تبكي بدوع حارة على معاناتها مع هذا المرض إلى جانب السكري وارتفاع ضغط الدم.المسكينة احتارت من أين تبدأ قصتها وكانت في كل مرة تتنهد من شدة الآلام، فمعاناتها تقول السيدة فطيمة تعود إلى 30 سنة خلت حين أنجبت ابنها الأول بعملية قيصرية وبعدها أنجبت صغيرا ثانيا وتوفي عقب عملية قيصرية، وبعد مضاعفات المرض، عمد الأطباء إلى استئصال الرحم وبعد مرور 25 سنة تعرضت لتمزق على مستوى العمليتين الجراحيتين، ومن هنا بدأت معاناة هذه المسكينة، وقد قصدت مستشفى باشا ووضعت لها صفيحة لمعالجة الفتق لكن الأمور ازدادت سوءا وزاد انتفاخ بطنها. عندها اتجهت للأطباء المختصين بالبويرة والذين بدورهم وجهوها إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي، حيث تم التأكد من وجود ورم على مستوى الرحم،لتخضع بعد ذلك لثلاث عمليات جراحية ولتزداد حالتها سوءا ويزداد الورم انتفاخا. وقد اشتكت ثقل وزنها وطول معاناتها خاصة وأنها فقيرة وزوجها متوفي ولها ابن بطال وأقارب لا يصلونها، فهي من خلال جريدة "الشروق" تبعث صرخة لكل المحسنين والأطباء والعيادات الخاصة قصد التكفل بها سواء داخل الوطن أو خارجه حتى تتخلص من آلام المرض والمتاعب اليومية تنقلا بين الأطباء دون أن يجدوا لها حلولا مجدية.