صورة من الارشيف نجح فريق طبي جزائري في إجراء عملية جراحية تعتبر تاريخية من حيث حجم الورم الخبيث المكتشف لدى سيدة تبلغ من العمر 60 سنة، على مستوى الجنب الأيسر فوق الكلية في غدة الكظر "بلوند سور ينال"، فقد بلغ اكبر قطر وطول للورم المنتزع 20 سنتمترا ويزن 2 كلغ، وقد غادرت المريضة، أول أمس، المستشفى في حالة صحية جيدة. * سرعت الأعراض والآلام التي أصابت المريضة -البالغة من العمر 60 سنة- وتضاعفت في فترة قصيرة، في نشاط الفريق الطبي، على مستوى المؤسسة الاستشفائية العمومية "قايس" بخنشلة، حيث كشفت السيدة المريضة للمختصين عن أعراض المرض، التي تنتابها في الجنب الأيسر فوق الكلية، وتبين طبيب الغدد، الدكتور عبابسة، أن هناك ورم طورله 2 سم فقط، على مستوى غدة الكظر "بلوند سور ينال"، قبل أن يأخذ في التطور في مدة شهر واحد الى طول تاريخي بلغ 20 سم. * وعليه، أكد الطبيب وغلانت حسام الدين، اختصاصي في جراحة الكلى والمسالك البولية، الذي قام بإجراء العملية بمساعدة الدكتور بن رحيال (جراحة العامة) والدكتورة برينيف (جراحة الأطفال)، في تصريح ل "الشروق اليومي"، أنه "تم التحضير بسرعة وإلا يستحيل إجراء العملية"، موضحا أن طبيب الغدد الدكتور عبابسة طلب تصويرا بالأشعة -بعد تضاعف الألم- مؤكدا "مما أدى إلى اكتشاف ورم خبيث في غدة الكظر اكبر قطر وطول 20 سم"، مضيفا أن التحضير لإجراء العملية تم في مدة 15 يوما من طرف الفريق الطبي بإشراك طبيب الإنعاش الدكتور بن جاب الله. * وقد استغرقت العملية الجراحية مدة ساعتين ونصف تمكن خلالها الفريق الطبي من استئصال الورم الخبيث الذي يزن 2 كلغ، فيما تمت المحافظة على سلامة الكلية اليسرى، حيث تعرضت للإصابة ونزع جزء منها، غير أنه حوفظ على الجزء الباقي، وأوضح الطبيب الجراح أنه "عادة اليسرى تصاب لكن تاريخيا في العالم لا يتعدى طول الورم 10 سم"، مضيفا أن "هذه العملية تعتبر أول عملية تتم في الجزائر ينزع فيها ورم خبيث بهذا الحجم"، موضحا أنه "عادة لا يصل الورم 500 غرام". * وقال المتحدث إن "حالات مماثلة في ذات المرض بالجزائر لم تصل 100 حالة منذ تاريخ الطب الجزائري"، مشيرا إلى أن نجاح العملية كان 100 بالمائة، وقد تكفل المستشفى برعاية المريضة، إلى غاية نهار أول أمس، لنزع خيوط مسك جرح العملية. * ويشار إلى أن الغدد الكظرية في الأصل توجد واحدة فوق الكلية اليمنى وواحدة فوق الكلية اليسرى من جسم الإنسان، والعملية لانتزاع الورم صعبة نوعا ما وتحتاج لتحضير مسبق، ويخضع المريض للمتابعة طول بقية حياته عند إجراءه العملية. * وغدة الكظر في الحقيقة تستقر عند معدل 20 غرام العادية. * ووفقا لعمليات تشريح جثث الموتى في فرنسا، في إطار البحث عن مختلف الأمراض التي تصيب الإنسان، فقد سجلت فرنسا معدلا يقل عن نسبة واحد بالمائة للمصابين بالغدد الكظرية فوق الكلى. *
