أكد مندوب الجزائر لدى جامعة الدول العربية أحمد عبد القادر الحجار، أن "المبادرة العربية حول لبنان لا تزال قائمة من دون أي تعديل وكذلك تكليف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بمواصلة جهوده". موضحاً، في حديث صحافي أن "التوافق في الاجتماع الوزاري عليها كان جدياً بحضور السعودية ومصر وسوريا وقطر وعمان وهي الدول التي صاغتها في اجتماع القاهرة".ورداً على سؤال حول مدى قبول الجزائر بفكرة أن يوجه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة كلمة متلفزة إلى القمة، قال السفير الجزائري: "هذا السؤال يوجه إلى رئاسة القمة وهي المخولة بالبت فيه"،وكشف عن أن عدداً من القادة العرب "سيعمل على مبادرة لتصفية الأجواء العربية - العربية"، وأنهم سيتحركون "لإصلاح ذات البين بين القادة"، مشيراً إلى أن المقاطعة العربية بين القادة هي "أمر تاريخي".وحول العراق، شدد الحجار على أن "قرار وزراء الخارجية العرب بتعزيز التواجد العربي في العراق هو تلبية لمطلب العراق وليس للرئيس الأميركي جورج بوش"، موضحاً أنه "في حال لم يتم توفير الأمن للبعثات الدبلوماسية فإن الجزائر لن توفد أي بعثة خاصة وأن مسؤولين في بعثتها السابقة تعرضوا للتصفية"، مؤكداً في الوقت نفسه أن "الإدارة الأميركية لم توفر الأمن للمنطقة الخضراء فكيف الحال إذا بالبعثات الدبلوماسية". وأشار الحجار إلى أن القمة هي عادية، إلا أن الظروف استثنائية وهي حققت نجاحاً في انعقادها على الرغم من "الشوشرة عليها" ومقاطعتها من قبل لبنان، وقال: "إذا حلّت القمة الخلافات اللبنانية - اللبنانية وعملت على تنقية الأجواء العربية - العربية فهي ستكون ناجحة بإمتياز".هذا و فقد وصل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والوفد المرافق إلى دمشق بعد ظهر الجمعة ، للمشاركة في القمة العربية العشرين التي تبدأ أعمالها السبت، وكان الرئيس بشار الأسد في مقدمة مستقبليه في مطار دمشق الدولي، كما كان في استقباله السادة وليد المعلم وزير الخارجية وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية ومراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية الجزائري وسفير سورية في الجزائر وسفير الجزائر في دمشق.