يغيب عن القمة العربية في دمشق، التي تنطلق السبت، 8 زعماء عرب، ولم تحسم ثلاث دول مستوى تمثيلها، فيما بدأت وفود الدول المشاركة تصل مطار دمشق الجمعة ؛ حيث حولت كل الرحلات إلى مطار حلب شمال العاصمة دمشق. وتأكد رسميا غياب العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك.ويغيب أيضا الرئيس العراقي جلال طالباني، والعاهل المغربي محمد السادس، وسلطان عمان قابوس بن سعيد، والعاهل الأردني الملك عبد الله، والرئيس اليمني علي عبد الله صالح.وأعلن مصدر رسمي أردني مسؤول الجمعة أن مندوب المملكة لدى الجامعة العربية عمر الرفاعي سيرأس وفد بلاده في القمة العربية، التي تفتتح السبت بكلمة للرئيس السوري الذي سيترأس القمة أثر دخوله القاعة، يليه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.كما يغيب ممثل للحكومة اللبنانية التي قررت الثلاثاء الفائت عدم المشاركة في القمة محملة سوريا وحلفاءها مسؤولية الحؤول دون انتخاب رئيس لبناني. والمشاركون هم إضافة إلى الرئيس السوري بشار الأسد رؤساء الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والسودان عمر البشير، وفلسطين محمود عباس، وتونس زين العابدين بن علي، والجزائر عبد العزيز بوتفليقة. ويشارك أيضا رئيسا موريتانيا سيدي ولد الشيخ عبد الله، واتحاد جزر القمر أحمد محمد عبد الله سامبي، إضافة إلى أميري الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وقطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والزعيم الليبي معمر القذافي. وكان وزراء الخارجية العرب توافقوا الخميس على إجراء تقويم شامل للمبادرة العربية للسلام، وتحديد العقبات التي تعترضها من جانب إسرائيل، فيما جددوا تأكيد دعمهم لجهود الجامعة العربية لمعالجة الأزمة الرئاسية في لبنان. عبد القادر حجار: المبادرة العربية حول الأزمة اللبنانية لا تزال قائمة أكد مندوب الجزائر لدى جامعة الدول العربية أحمد عبد القادر الحجار، أن "المبادرة العربية حول لبنان لا تزال قائمة من دون أي تعديل وكذلك تكليف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بمواصلة جهوده موضحاً، في حديث صحافي أن "التوافق في الاجتماع الوزاري عليها كان جدياً بحضور السعودية ومصر وسوريا وقطر وعمان وهي الدول التي صاغتها في اجتماع القاهرة".ورداً على سؤال حول مدى قبول الجزائر بفكرة أن يوجه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة كلمة متلفزة إلى القمة، قال السفير الجزائري: "هذا السؤال يوجه إلى رئاسة القمة وهي المخولة بالبت فيه"،وكشف عن أن عدداً من القادة العرب "سيعمل على مبادرة لتصفية الأجواء العربية - العربية"، وأنهم سيتحركون "لإصلاح ذات البين بين القادة"، مشيراً إلى أن المقاطعة العربية بين القادة هي "أمر تاريخي".وحول العراق، شدد الحجار على أن "قرار وزراء الخارجية العرب بتعزيز التواجد العربي في العراق هو تلبية لمطلب العراق وليس للرئيس الأميركي جورج بوش"، موضحاً أنه "في حال لم يتم توفير الأمن للبعثات الدبلوماسية فإن الجزائر لن توفد أي بعثة خاصة وأن مسؤولين في بعثتها السابقة تعرضوا للتصفية"، مؤكداً في الوقت نفسه أن "الإدارة الأميركية لم توفر الأمن للمنطقة الخضراء فكيف الحال إذا بالبعثات الدبلوماسية". وأشار الحجار إلى أن القمة هي عادية، إلا أن الظروف استثنائية وهي حققت نجاحاً في انعقادها على الرغم من "الشوشرة عليها" ومقاطعتها من قبل لبنان، وقال: "إذا حلّت القمة الخلافات اللبنانية - اللبنانية وعملت على تنقية الأجواء العربية - العربية فهي ستكون ناجحة بإمتياز". هذا و فقد وصل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والوفد المرافق إلى دمشق بعد ظهر الجمعة ، للمشاركة في القمة العربية العشرين التي تبدأ أعمالها السبت، وكان الرئيس بشار الأسد في مقدمة مستقبليه في مطار دمشق الدولي، كما كان في استقباله السادة وليد المعلم وزير الخارجية وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية ومراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية الجزائري وسفير سورية في الجزائر وسفير الجزائر في دمشق.