لم تتحسن وضعية اللاعبين المحترفين الجزائريين مع أنديتهم، عكس ما كان منتظرا، وما كان يتمناه مدرب المنتخب الوطني، وحيد خاليلوزيتش، بعد نهاية المباراة أمام منتخب مالي والدور ما قبل الأخير من تصفيات كأس العالم 2014، حيث ما زال أغلبيتهم، مع اقتراب موعد مباراة ذهاب الدور الفاصل أمام منتخب بوركينا فاسو المقررة في 12 أكتوبر القادم بعيدا عن المنافسة أو يقبعون في كرسي الاحتياط، باستثناء عشرة لاعبين على أقصى تقدير، وهي المجموعة التي ينتظر أن يعتمد عليها بنسبة كبيرة خاليلوزيتش أمام بوركينا فاسو. وبالرغم من مرور الأسابيع والجولات عن انطلاق مختلف البطولات الأوروبية، ما تزال معاناة لاعبي المنتخب الوطني متواصلة، ولعل أصعب وضعية يعيشها سبعة لاعبين هم، الحارس رايس وهاب مبولحي الذي لم يشارك في أي مباراة في البطولة مع ناديه سيسكا صوفيا إلى حد الآن باستثناء مباراة واحدة في منافسة الكأس. يليه مدافع أكاديميكا البرتغالي رفيق حليش، الذي يبقى بعيدا عن المنافسة بسبب الإصابة التي كان تعرض لها مع ناديه على مستوى الوجه قبل أن يشفى مؤخرا ويلازم كرسي الاحتياط. ونفس الشيء يحدث لمتوسط ميدان نادي خيتافي الإسباني، مهدي لحسن العائد مؤخرا إلى أجواء التدريبات بعد تماثله للشفاء من الإصابة التي تعرض لها وهذا في انتظار استئنافه المنافسة رسميا. ولا يختلف الأمر بالنسبة إلى الرباعي حسان يبدة الذي خرج من حسابات مدربه في اللقاءات الأخيرة التي لعبها غرناطة الإسباني، إسلام سليماني مع سبورتينغ ليشبونة ونبيل غيلاس في بورتو اللذين لا يحتسبان في رصيدهما إلا دقائق معدودة، آخرها مشاركة أول أمس خمس دقائق أمام أتليتيكو مدريد لحساب رابطة أبطال أوروبا. وأخيرا إسحاق بلفوضيل الذي يبقى خيارا ثانويا بالنسبة إلى مدرب أنتير ميلان الإيطالي والتر ماتزاري. . فيغولي من القمة إلى الحضيض من جهة أخرى، تضم القائمة الثانية ثمانية لاعبين محترفين لا يشتكون من نقص المنافسة ولكنهم لا يشاركون بانتظام مع أنديتهم، وهذا بعدما تغيّرت وضعيتهم في أنديتهم هذا الموسم من لاعبين أساسيين إلى احتياطيين، وعلى رأس هذه القائمة يوجد سفيان فيغولي في نادي فالنسيا الإسباني، الذي فقد بريقه مع بداية هذا الموسم إلى درجة أصبح غير مرغوب فيه من طرف أنصار النادي، ومن الممكن جدا أن تعجل صافرات الاستهجان التي تلقاها في المباراة الأخيرة أمام رايو فاليكانو برحيله عن النادي. ويشتكي من نفس الوضعية أيضا كل من مدافع بارما الإيطالي جمال مصباح، لياسين كادامورو في ريال سوسييداد الإسباني وكارل مجاني في أولمبياكوس اليوناني، إلى جانب السعيد بلكالام الذي بدأ يتأقلم تدريجيا مع أجواء البطولة الإنجليزية في ناديه الجديد واتفورد، وعدلان قديورة مع كريستال بالاس الإنجليزي، رفيق جبور العائد إلى أجواء المنافسة مؤخرا مع ناديه الجديد سيفاس سبور التركي، وكذا محمد أمين عودية مع دريسدن الألماني. . 10 محترفين يصنعون الاستثناء ويريحون المدرب البوسني وعلى خلاف وضعية المجموعتين الأولى والثانية، تشكل المجموعة الثالثة التي تضم عشرة لاعبين، الاستثناء بالنسبة إلى لاعبي المنتخب الوطني، وتمنح الكثير من الاطمئنان للمدرب وحيد خاليلوزيتش بعد خيبته الكبيرة في لاعبين آخرين، وهذا بالنظر إلى المستوى الذي تقدمه من جولة إلى أخرى، على غرار العودة القوية التي يسجلها الثنائي فوزي غولام وفؤاد قادير على التوالي مع فريقي سانت إيتيان ورين الفرنسيين. يضاف إليهما كل من العربي هلال سوداني هداف المنتخب الوطني ودينامو زغرب الكرواتي، ومتوسط ميدان الأنتير سفير تايدر، إلى جانب مهدي مصطفى، الذي يلعب بانتظام ويبقى مردوده مستقرا مع أجاكسيو الفرنسي، إلى جانب قائد الخضر ولخويا القطري مجيد بوقرة الذي استعاد إمكانياته. في نفس السياق، يبقى مردود ياسين براهيمي مع غرناطة الإسباني يتحسن من جولة إلى أخرى، ما يؤهله ليكون أحد الأعمدة الأساسية التي سيعتمد عليها خاليلوزيتش في لقاء السد أمام بوركينافاسو. مثلما هو الشأن أيضا لعبد المؤمن جابو، الذي يسجل بداية موسم قوية مع النادي الإفريقي التونسي، ومن الممكن جدا أن يكسب ثقة خاليلوزيتش من جديد في خرجة الخضر القادمة. في الأخير، يبقى مدافع باستيا فتحي حارك، الذي تعرض لإصابة مؤخرا وكريم لوران أغوازي متوسط ميدان نادي كون الفرنسي خيارين إضافيين بالنسبة إلى مدرب الخضر، وهذا بالنظر إلى مكانتهما الأساسية مع ناديهما.
يذكر أن قائمة ال 36 لاعبا التي كان خاليلوزيتش قد أعلن عنها تحسبا للمشاركة في المباراة الفاصلة أمام بوركينا فاسو، تضم 11 لاعبا محليا.