لم يستبعد كبير أطباء "الكرملين" في الاتحاد السوفياتي سابقا، الأكاديمي يفغيني تشازوف، أن يكون الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين قد توفي مسموما، وقال تشازوف وهو الطبيب المعالج لبومدين، أن الأخير أخبره بأنه أكل شيئا ما مسموم. وأوضح كبير أطباء الاتحاد السوفياتي" يفغيني تشازوف" في برنامج "رحلة في الذاكرة" لقناة "روسيا اليوم" أنه أشرف على علاج الرئيس بومدين سنة 1978، بطلب من رئيس الوزراء السوفييتي أليكسي كوسيجين أنداك، بمعية كبار الأخصائيين الروس، واكتشف أن الزعيم الجزائري(بومدين) مصاب بمرض خطير عادة ما ترتبط أعراضه بإصابات الدورة الدموية. وذكر يفغيني تشازوف في الحلقة التي تناولت موضوع كتابه الجديد بعنوان "الصحة والسلطة" أن رئيس مجلس الوزراء السوفياتي "أليكسي كويسجين" أتصل به وأخبره بأن "الرئيس الجزائري سيصل اليوم وهو الأن في الطريق وكان هذا سنة 1978، وقال كوسيجينن أن ضيفنا في حالة صحية سيئة وقد جاء ليعالجه الأطباء السوفيات". واضاف يفغيني تشازوف "طلبت نقل بومدين فور وصول إلى المطار مباشرة إلى مستشفاي الذي أعمل به بمرتفعات تيلال لينين بموسكو، وجاء بومدين مع زوجته وبعد فحصه الأولي ادركت ان المريض في حالة سيئة جدا، اكتشفت ان جسمه كان مصابا بعدوى خطيرة، أصابت جميع أجزاء جسمه، أعراضها تظهر في حالة امراض الدورة الدموية". لقد قدم بومدين - يؤكد ييفغيني تشازوف- للعلاج بروسيا بعد مشاركته في مؤتمر الشرق الأوسط بدمشق(سوريا)، و"أن حالة بومدين الصحية تدهورت مباشرة بعد هذه القمة، وقد أخبرني بأنه أكل شيئا ما في الطائرة". كان مرض بومدين خطير جدا -يتابع تشازوف- "فقد فحصه الاطباء في الجزائر لكن لم يفهمو المرض، عندها دعوت كبار الأطباء والأخصائيين السوفيات، وبدأنا في علاج الزعيم الجزائري، الذي لم نستوضح سبب مجيئه إلينا ولم يذهب إلى العلاج في أوربا، ولم يذهب إلى فرنسا مع ان زوجته كانت فرنسية". وقال طبيب بومدين أنه لا يدري هل كان هناك طرفا في تسممه، لكنه أكد بأن بومدين قال له بأنه يعتقد أنه تسمم من وجبة أكلها في الطائرة...