كشف مسلحون تائبون استفادوا من تدابير الوئام المدني والمصالحة الوطنية، تلقيهم لاتصالات مختلفة من قنوات أجنبية ومنظمات عالمية أغرتهم بمبالغ مالية مقابل تصوير "روبورتاجات" والإدلاء بتصريحات تشكك في نجاح المصالحة الوطنية، وقد أعلم التائبون رئيس الرابطة الوطنية الإستشارية لترقية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني بهذه العروض والاتصالات. كشف التائبون في بيان تحصلت عليه "الشروق اليومي" على نسخة منه، تم توجيهه إلى المحامي فاروق قسنطيني، أن منظمات عالمية وقنوات أجنبية توغلت في مناطق مختلفة من أماكن سكن وإقامة التائبين واقتربت منهم وحاولت إغراءهم بالمال مقابل تصوير روبورتاجات تبين الوضع الكارثي لهم -حسب اقوالهم- والحياة التي أصبحوا يعيشونها بعد التخلي عن العمل المسلح، وعدم استفادتهم من أية حقوق كعدم تسليمهم ملفاتهم ووثائقه الرسمية والمناداة عليهم أمام كل تصاعد أمني.وأكد التائبون للشروق اليومي ان هذه القنوات حاولت التصوير معهم على أساس أنهم يعيشون ظروفا خانقة وأن '"حياتهم لا تشجع الآخرين على النزول من الجبل"، وكشف التائبون أن القنوات الأجنبية في محاولة منها لتصوير الجزائر من منظار التائبين بعد تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، تحاول إيصال رسائل مصورة من الجزائر لرسم صورة مأساوية عن حياتهم، والتي أكد فيها التائبون أنها وإن كانت فعلا "مأساوية" من خلال بقاء الكثير منهم بلا عمل ويعيشون ظروفا صعبة.واكد المعنيون أن استفادتهم من تدابير الوئام المدني ومن بعده المصالحة الوطنية لا يبرر خيانة مثل هذا الميثاق بالسماح لمثل هذه القنوات بتصوير "روبورتاجات" من شأنها ضرب استقرار الجزائر مجددا. وأكد التائبون أنهم ينوون كتابة رسالة مشابهة بشأن أطفال الجبل والتي كانت الشروق اليومي قد نشرت تفاصيلها إلى رئيس اللجنة الوطنية الإستشارية لترقية حقوق الإنسان، لرفع مثل هذه الإستفززات التي تشنها قنوات أجنبية ومنظمات عالمية وسياسية لمحاولة شرائهم بالمال لتشويه صورة الجزائر.