لا زالت سمية ساعي، 17 سنة، معاقة حركيا بنسبة 100 بالمائة جراء مختلف الأزمات النفسية التي صاحبتها أثناء المأساة الوطنية التي عصفت بالجزائر سنوات التسعينات خاصة بعد وفاة عمها اثر عمل إرهابي جبان، تنتظر تحقق العديد من الوعود المادية من طرف رجال أعمال جزائريون على غرار "حاجي مسعودي" الذي وعد والدها - حسب تصريحه- بالتكفل الكامل بمصاريفها العلاجية. بالإضافة إلى رجل الأعمال الكويتي عبد العزيز البابطي الذي وعدها في وقت سابق بالتكفل بالعملية الجراحية التي كانت سمية بصدد إجرائها بفرنسا، بعدما رد على رسالتها الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك الذي أحال قضيتها على وزارة الخارجية الفرنسية، لكن هذه الأخيرة رفضت منح التأشيرة لسمية ووالدها دون حجج مقنعة. بعدها قام والد سمية بحملة إعلامية واسعة مست مختلف الجرائد والمجلات والقنوات التلفزيونية والاتصال بمختلف الشخصيات السياسية والمالية، هذا ما نتج عنه وعود نائب رئيس الوزراء السعودي بالتكفل الكامل بحالة سمية شرط الإطلاع على ملفاتها الطبية وذالك سنة 2004، حيث أحال قضيتها على مستوى مصالحه الخاصة التي لم تقم بإجراءات عملية لحد الساعة. بعدها قامت عائلة سمية بتنظيم سهرة تضامنية كان من المفروض أن يحضرها العديد من رجال المال والأعمال قصد الإعلان عن مساعدتهم في هذه السهرة التي كانت بتاريخ 27 رمضان 2006 لكن هذا لم يحدث مما أرغم والد سمية على الاتصال بمختلف الجهات المسؤولة في الجزائر على غرار وزارة العمل والضمان الاجتماعي برآسة الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الذي وعد بالتكفل بسمية محيلا ملفها الصحي على لجنة خاصة عملت على إقناع الوزير بأن حالة سمية الصحية يمكن أن تعالج في الجزائر وهذا ما نفاه العديد من المختصين على مستوى مستشفى "تيقصراين"الذين أكدوا أن عمر سمية لا يسمح لها بالعلاج بالجزائر لأن حالتها تصنف في صنف الإعاقة العصبية التي لا تعالج إلا في الخارج، لكن بعض المختصين ضربوا موعدا لسمية يوم 30 أكتوبر الحالي قصد إعادة النظر في حالتها التي أكدوا أنها يمكن أن تتحسن في الجزائر... وأثناء زيارة والد سمية لجريدة "الشروق اليومي" أكد انه تلقى مراسلة من معهد لعلاج الإعاقة العصبية بألمانيا الذي قيّم مصاريف عملية سمية ب700 مليون سنتيم، بالإضافة إلى ثلاثة أشهر من المتابعة والعلاج، وهذا ما جعل سمية تستغيث بذوي البر والإحسان لمعالجتها لإجراء هذه العملية التي ستعيد لها الحياة من جديد. بلقاسم حوام