قام وفد عن اللجنة الاممية لضحايا الألغام بزيارة إلى تلمسان إستمع من خلالها لضحايا الألغام وقد قدم ممثل الضحايا تقريرا مفصلا لأعضاء لجنة الأممية التي جمعها لقاء صبيحة أمس بقاعة المحاضرات بدار الثقافة بعينة من هؤلاء الضحايا اللذين راحوا ضحية مخلفات الحقبة الإستعمارية والتي كشفت عن بشاعة الإستعمار الفرنسي . وقد جاء في التقرير إحصاء 330 شخص تعرضوا لإصابات خطيرة وعاهات دائمة من جراء الالغام التي كانت ولا تزال متواجدة بالجهة الغربية لولاية تلمسان وقد أكد ممثل الضحايا ان التقرير الذي سلمه للجنة الأممية تطرق فيه إلى الأوضاع الإجتماعية والإنسانية التي يعيشها ضحايا ألغام فرنسا الإستعمارية ،و قد عرف اللقاء الإستماع لبعض الحالات من هذه الفئة. حيث جاءت الحقائق التي كشف عنها الضحايا الألغام أمام أعضاء اللجنة الأممية لتعكس الجانب اللاإنساني للفرنسيين اللذين دفعتهم رغبتهم "الموهومة" في جعل الجزائر فرنسية إلى وضع وإتخاذ طرق قاتلة من أجل النيل من أبناء ثورة التحرير.هذه الطرق المتمثلة في زرع ألغام على الجهات الحدودية لمنع الثوار من التسلل إلى دول الجوار لا تزال تزرع الحزن والآسى لدى العائلات الجزائرية وهذا ما إعتبره الضحايا بالجريمة التي لا تغتفر مطالبين فرنسا بالتعويضات والإعتراف بجريمتها في حق الأبناء الجزائر . الشروق اليومي وعلى هامش الندوة المنعقدة أمس إنفردت ببعض الضحايا الجهة الغربية اللذين كشفوا عن بشاعة فرنسا الإستعمارية مؤكدين على أنه لا تزال هنالك مناطق محرمة بالحدود الغربية تصل إلى حدود 800 كلم مزروعة فيها ألغام وأسلاك شال القاتلة توجد بها أنواع مختلفة من الألغام ذات الحجم الكبير والصغير لا تزال تترصد الجزائريين في تنقلاتهم وتحركاتهم وهذا ما اصبح يمثل هاجسا يوما لسكان تلك المناطق .فيما تسائل العديد من الحاضرين عن سبب زيارة اللجنة الأممية والتي تزامنت مع تقديم فرنسا بخرائط الألغام من قبل رئيس أركان الجيش الفرنسي، الفريق أول جون لويس جورجيلان، لرئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اللواء أحمد قايد صالح، تشتمل على انتشار الألغام التي زرعها الجيش الفرنسي بالحدود الشرقيةوالغربية للوطن، على طول ما عرف بخطي شال وموريس، إبان الاستعمار الفرنسي للجزائر، الذي أقيم لمحاصرة الثورة التحريرية. ع.بوشريف