قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن السلطات العراقية بدأت بقطع الإمدادات لمقاتلي حزب العمال الكردستاني المتمركزين في الجبال شمالي العراق، كما بدأت بنشر حواجز على الطرقات من اجل الحد من حركة مقاتلي هذا الحزب. وكشف زيباري أن "عدد الحواجز الأمنية ازداد من اجل منع مقاتلي حزب العمال الكردستاني من الحصول على الغذاء والوقود، كما يتم العمل على منع مقاتلي حزب العمال من الوصول إلى المدن المأهولة". وأضاف وزير الخارجية العراقي أن "الجهود مستمرة من اجل إطلاق سراح ثمانية جنود أتراك محتجزين لدى حزب العمال". وتأتي هذه الخطوات الأمنية العراقية، بعدما كانت طائرات الهليكوبتر التركية قد قصفت مواقع حزب العمال الكردستاني بالقرب من الحدود مع العراق يوم أمس. ويذكر أن تركيا قد حشدت نحو 100 ألف من قواتها واليات وأسلحة على الحدود مع العراق، استعدادا لتوغل محتمل في شمال العراق لتعقب نحو 3 آلاف من مقاتلي حزب العمال الكردستاني. ومع تصاعد المشاعر المعادية لحزب العمال في الشارع التركي، طالب رئيس الحكومة الجماهير بعدم استهداف الأكراد بعدما تعرضت بعض مصالح أكراد تركيا لهجمات بسيطة. ومن المقرر أن يلتقي مسؤولون أمريكيون وعراقيون وأتراك في اسطنبول، ضمن مؤتمر دول الجوار العراقي في محاولة لمنع هجوم تركي على شمال العراق. إلا أن زيباري قد أعلن صباح اليوم الأربعاء أن "مؤتمر اسطنبول يجب أن يناقش أمن العراق، دون أن يطغى التوتر على الحدود العراقية التركية على المحادثات". الشروق أون لاين. الوكالات