انتقدت أسماء رياضية معروفة، وشخصيات فارقة في عالم الرياضة الجزائرية، اللجنة الأولمبية الجزائرية، والطريقة والمعايير التي استندت إليها لتكريم رياضيين "أولمبيين" بمناسبة احتفال اللجنة بالذكرى الخمسين لتأسيسها، ووصف هؤلاء خيارات اللجنة الأولمبية بغير الموضوعية والغريبة، بعد أن شملت بالتكريم أسماء خدمت رياضات معينة دون أن يكون لها دور في الحركة الأولمبية الجزائرية، فضلا عن أسماء أخرى تساءل المتحدثون إلى "الشروق" عن "محلها من الإعراب" في الحركة الرياضية الوطنية، فيما تغاضت هيئة بيراف، عن أسماء أخرى خدمت الحركة الأولمبية والرياضية الجزائرية بامتياز، على غرار مهندسي أول تأهل "كروي" جزائري لأولمبياد موسكو سنة 1980، ما حوّل حفل "الأوسكارات الجزائرية" إلى (كرنفال) اختلطت فيه تصفيقات "المحظوظين" بتذمر "الغاضبين"، وكأن الأمر يتعلق ب"حملة انتخابية" مسبقة. وكان الدولي السابق لخضر بلومي، والمدرب الوطني الأسبق محي الدين خالف، ورئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي، من أكبر الغاضبين من خرجة اللجنة الأولمبية، بعدما كان حضورهم "صوريا" فقط في خمسينية "الكوا"، واستثنوا من عملية التكريم التي طالتها العديد من الانتقادات من قبل الملاحظين والمراقبين، في وقت كان كل من بلومي وخالف ضمن أول منتخب جزائري قطع تأشيرة التأهل إلى الألعاب الأولمبية سنة 1980 بموسكو، عندما اجتازوا عقبة المنتخب المغربي في مباراة تاريخية سنة 1979 بالدار البيضاء بخمسة أهداف لهدف، قبل تأكيد الفوز في لقاء العودة بثلاثية في الجزائر، في وقت تم فيه تكريم ماجر، وفق معيار "مجهول"، واستغرب ملاحظون المقاييس التي لجأت إليها "الكوا" لاختيار المعنيين ب"أوسكارات الخمسينية"، خاصة بعد أن تم إدراج تكريمات أخرى في خانة "الشيتة" و"رد الجميل" لا غير، على حد تعبير متابعين للشأن الرياضي الجزائري.
بيراف حكم على منتخب "الأفلان" بالإفلاس وانتقد ملاحظون استثناء أسماء ورموز رياضية جزائرية أخرى من التكريم، على غرار منتخب جبهة التحرير الوطني، الذي كان أول محرّك للحركة الرياضية الجزائرية، في وقت لمح فيه رئيس اللجنة الأولمبية، مصطفى بيراف، في تصريحات صحفية، أن هذا المنتخب لم يقدم الكثير للرياضة الجزائرية، كما شكل عدم تكريم بعض الأسماء وعلى رأسها المدرب رشيد مخلوفي، الذي كان مهندس أول وآخر ميدالية ذهبية لكرة القدم في الألعاب المتوسطية، التي تندرج في الأصل ضمن الحركة الأولمبية، كما استهجن ملاحظون "حرص" اللجنة الأولمبية الجزائرية، على تكريم رئيس اللجنة الأولمبية الفرنسية، في افتتاح حفل الاثنين الفارط، في ذكرى عيد الثورة ورمزية "الخمسينية" التي اختارتها الدولة الجزائرية لتخليد احتفالية عيد الاستقلال.
محمد صنديد: كنت من أحسن حكام دورة برشلونة واللجنة الأولمبية الدولية كرّمتني استغرب الحكم الدولي السابق، محمد صنديد، "إقصاءه" من تكريم اللجنة الأولمبية الجزائرية، في الوقت الذي شرّف فيه الصافرة الجزائرية في ألعاب برشلونة الأولمبية سنة 1992، في وقت أصبح فيه غياب الحكام الجزائريين عن الدورات الأولمبية أمرا عاديا منذ سنوات مؤخرا، متسائلا عن المعايير التي استند إليها مسؤولو اللجنة الأولمبية لاختيار "المحظوظين"، وقال صنديد: "لا أدري ما هي المقاييس التي تم الاستناد إليها.. بالنسبة لي لقد شاركت بامتياز في دورة برشلونة، وأدرت مباراة من الدور ربع النهائي واخترت من أحسن الحكام في الدورة.. لما توج مرسلي وبولمرقة في برشلونة، كنت أنا كذلك من بين أحسن الحكام الذين اختارتهم اللجنة الأولمبية الدولية في الدورة"، في إشارة ضمنية من الحكم الدولي السابق إلى تهميشه من قبل اللجنة.