وجهت العديد من الوجوه الرياضية المعروفة اتهاماتها إلى اللجنة الأولمبية الجزائرية، ورئيسها مصطفى بيراف، بسبب ما اعتبروه فضائح حفل الذكرى الخمسين لتأسيس اللجنة والذي أقيم أول أمس بالعاصمة، حيث تم إقصاء العديد من الأسماء وتكريم أسماء أخرى، وهو الأمر الذي تسبب في خلق أجواء مشحونة، وعدائية بين اللجنة الأولمبية والرياضيين المستبعدين. خالف يتهم اللجنة الأولمبية بخدمة المصالح الشخصية اتهم المدرب السابق للمنتخب الوطني لكرة القدم، محي الدين خالف في حديثه معنا، اللجنة الأولمبية بخدمة مصالح شخصية من وراء هذا الحفل، وتكريم أسماء دون أخرى، وتهميش أبطال صنعوا مجد الرياضة الجزائرية، لكنه أكد أن عدم تكريم اللجنة لبعض الوجوه المعروفة، لن يغير من التاريخ العريق لهؤلاء، وقال: « هناك أسماء صنعت تاريخ الرياضة الجزائرية بتضحياتها، لم تكرم اليوم، لكن ذلك لن يؤثر على قيمة ما أنجزوه». درواز صنع الحدث بغيابه عن المحفل صنع الوزير السابق للشباب والرياضة، والمدير الفني الوطني لكرة اليد، عزيز درواز الحدث أول أمس، ليس بحضوره، وإنما بغيابه عن الحفل، وهو الغياب الذي يؤكد الخلافات العميقة بينه وبين اللجنة الأولمبية بقيادة براف، والوزير محمد تهمي، مع العلم أن اللجنة قامت بإدراج اسمه ضمن الأسماء المكرمة، لكنه لم يستدع للحفل؟. بلومي رمى الكرسي، شتم المنظمين، وغادر الحفل غاضبا رغم الانتقادات الكبيرة تجاه قائمة المكرمين، إلا أن الضيوف الحاضرين والمقصين من قائمة براف، تجنبوا إبداء ذلك علانية، خاصة في ظل تواجد شخصيات أجنبية مرموقة، غير أن النجم السابق للخضر في فترة الثمانينيات لم يتمكن من كبت غضبه، وعبر عن استيائه بشكل علني، حيث وبمجرد علمه بعدم تواجده ضمن المكرمين قام برمي الكرسي على مرأى الحضور، وشتم المنظمين، قبل أن يغادر الحفل غاضبا ولم يتقبل بلومي تجاهل المنظمين لمشواره الحافل وإنجازاته التي حققها ابن معسكر مع المنتخب الوطني، وقد غادر الحفل قبل نهايته وهو في قمة الغضب في رسالة واضحة للمسؤولين على الحفل لعدم تكريم صانع أمجاد الخضر في القرن الماضي وهو الذي اختير كأحسن لاعب إفريقي سنة 1981. وما زاد من غضب بلومي هو اختيار زميله في المنتخب رابح ماجر من بين أفضل الرياضيين الجزائريين طيلة 50 سنة الأخيرة، فيما تجاهلت لخضر بلومي الذي يعتبر من أفضل اللاعبين في البلاد على الإطلاق. حناشي غادر غاضبا وانتقد بيراف علانية عرف حفل الخمسينية حضور عميد رؤساء الأندية الوطنية، محمد شريف حناشي الرئيس الحالي لشبيبة القبائل، والذي كان من بين أبرز المنتقدين للحفل، وفتح النار على اللجنة الأولمبية ورئيسها براف، بشكل علني، وقال: «من غير المقبول أن لا يتم تكريم أفضل ناد جزائري طيلة الخمسينية إنها فضيحة، ولا أدري ما هي الأسباب التي جعلت اللجنة تنظم هذا الحفل، وتنسى قيمة وعراقة ناد كان أبرز من شرف الرياضة الجزائرية». إيلاس، بلقاسمية، وذوي الاحتياجات الخاصة غابوا أول أمس شهدت قائمة المتوجين بأوسكار الرياضة الجزائرية غياب العديد من الوجوه، نذكر منها أحسن ملاكم جزائري محترف وهو محمد بلقاسمية، وأحسن سباح جزائري سليم إيلاس، كما غابت الوجوه الرياضية في رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل كلي, فضلا عن هؤلاء فقد ضمت قائمة المستبعدين من التكريمات العديد من الوجوه الرياضية البارزة، خاصة وأن الجوائز لم يتم تقديمها على معيار واضح يرضي الجميع.